بحث نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مصطفى نعمان، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (الأوتشا)، سعيد حرسي، سبل تعزيز التعاون القائم بين الجانبين، وتطوير آليات الدعم الإنساني المقدم للشعب اليمني.
واستعرض اللقاء الآثار الإنسانية الخطيرة المترتبة على إقدام مليشيا الحوثي على إغلاق مكاتب الأمم المتحدة في مناطق سيطرتها واعتقال عدد من موظفيها، ما أدى إلى تعطّل تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين.
كما ناقش الجانبان أولويات المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها دعم المناطق المتضررة وتحسين آليات التنسيق الميداني بين الجهات الحكومية والمنظمات الأممية، إلى جانب وضع خطة مشتركة لتنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية مستدامة تسهم في تحقيق الاستقرار للمجتمعات المحلية.
وأكد نائب وزير الخارجية أهمية إعداد خطة شاملة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية، ومعالجة الفجوة التمويلية التي تسببت في تقليص عدد المستفيدين من برامج المساعدات.
وثمّن نعمان الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية في مختلف المحافظات، مشدداً على حرص الحكومة على تهيئة الظروف الملائمة لعملها وضمان وصولها الآمن إلى الفئات الأشد احتياجاً.
كما دعا إلى تعزيز التنسيق المستمر بين الحكومة ومكتب الأوتشا لضمان كفاءة وفاعلية البرامج الإنسانية، ووضع آليات رقابة شفافة تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين.
من جانبه، عبّر مدير مكتب الأوتشا سعيد حرسي عن تقديره لتعاون الحكومة اليمنية وتسهيلها لأنشطة المكتب وشركائه الدوليين، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعمها لليمن وتعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية لمواجهة التحديات الإنسانية، خصوصاً في قطاعات الغذاء والصحة والمياه.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز الشراكة بين الجمهورية اليمنية والأمم المتحدة، وتأكيد الحكومة على التزامها بتوجيه الجهود الإنسانية بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتحسين أوضاعه المعيشية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news