تجدد الاشتباكات القبلية في قرية بني زياد بالبيضاء وسقوط قتلى وجرحى
شهدت قرية بني زياد في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، منذ صباح الاثنين وحتى فجر الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين، وسط حالة من الخوف والهلع بين السكان المحليين.
وأكد مصدر محلي أن المعارك اندلعت بين مسلحين من آل "علي سعيد - آل الشريفي" وآل "الجوابرة" على خلفية قضية ثأر قبلي، مستخدمين فيها مختلف أنواع الأسلحة، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى، دون تحديد عددهم بشكل دقيق حتى الآن.
وأشار المصدر إلى أن المدارس في القرية توقفت عن الدوام نتيجة استمرار المعارك اليومية، والتي لم يسلم منها الأطفال والنساء والمارة، فيما يعيش الأهالي في حالة من الرعب والقلق الدائم.
وتأتي هذه المواجهات بعد أن تجددت حرب الثأر بين الأسرتين، رغم توقيع صلح قبلي في يوليو الماضي توسط فيه عدد من المشايخ واستمر لفترة شهرين فقط، قبل أن تعود الاشتباكات مجددًا، وأسفرت هذه الجولة عن مقتل أربعة أشخاص من الجانبين.
ويُذكر أن المعارك السابقة بين الطرفين خلفت نحو 10 قتلى و25 جريحًا، إضافة إلى 12 أرملة و40 يتيمًا، مع خسائر مادية فادحة أثقلت كاهل الأهالي وزادت من معاناتهم المعيشية في المنطقة.
ودعا السكان المحليون سلطات الأمر الواقع إلى التدخل الفوري ووقف القتال، وتحمل مسؤولياتها في ردع من يستمر في إشعال المواجهات، مؤكدين أن الحل لا يقتصر على حبس عقال القرية الذين لا يملكون السيطرة الفعلية على الشباب المسلح.
الأهالي حذروا من أن استمرار هذه الصراعات القبلية يعمّق الأزمة الإنسانية في القرية ويهدد استقرارها الاجتماعي، داعين إلى التوصل لحل جذري يضمن الأمن والسلام المستدامين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news