يمن إيكو|أخبار:
وجه مسؤولون أمميون انتقادات واسعة لغياب الولايات المتحدة، عن المشاركة الفعلية في قمة (كوب 30) المناخية بالبرازيل، رغم استمرارها طرفاً في اتفاقية باريس للمناخ، متهمين سياسات الإدارة الأمريكية بالتسبب في تفاقم أزمات المناخ حيث أوقفت مشاريع الطاقة المتجددة وعززت الاعتماد على الوقود الأحفوري، ما أثر على الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، وفق ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية، وتابعه موقع “يمن إيكو”.
وحذر مسؤول المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل، في مستهل مؤتمر (كوب 30) في بيليم البرازيلية من أن تقاعس حكومات الدول الغنية والكبرى عن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون سيتسبب بموجات مجاعة عالمية وصراعات ونزوح جماعي للملايين، إضافة إلى ركود اقتصادي وارتفاع التضخم داخلياً.
وأشار ستيل إلى أن تجاوز درجات الحرارة عتبة 1.5 درجة مئوية التي نصت عليها اتفاقية باريس سيؤدي إلى آثار خطرة تشمل تدمير المحاصيل، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وإجبار ملايين الناس على ترك أوطانهم، محذراً من أن الفشل في التحول الأخضر سيكون ثمنه باهظاً على الاقتصاد والسياسة العالمية.
وأضاف أن السيناريوهات الخطرة تشمل تفاقم الأعاصير والجفاف والفيضانات، التي أدت بالفعل إلى تضخم أسعار السلع الأساسية في عدة مناطق، مؤكداً أن التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون يمثل فرصة اقتصادية لتعزيز النمو وتوفير الوظائف، وأن التأخر في اتخاذ خطوات جذرية سيؤدي إلى ركود وارتفاع الأسعار.
وركّز ستيل على دور الدول الغنية- وعلى رأسها الولايات المتحدة- التي لم تلتزم بتخفيض انبعاثاتها وفق التعهدات، مؤكداً أن تلك الدول لم تقدم التمويل الكافي للدول النامية المعرضة للمخاطر، رغم أنها الدول الغنية وعدت بـ 300 مليار دولار كمساعدات مالية ولم تقدم أي خطة واضحة للتنفيذ، ما يضعها تحت ضغط دولي متزايد لتعزيز التزاماتها المناخية.
وأكد ستيل أن الكوارث المناخية لن تُغتفر إذا لم تُستثمر الحلول المتاحة حالياً، داعياً جميع الوفود إلى تكثيف التعاون وتوحيد الإجراءات لمواجهة أزمة المناخ العالمية، محذراً من أن التأخر في التحرك سيضاعف الخسائر الاقتصادية والاجتماعية ويزيد من حدة النزاعات والصراعات حول الموارد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news