تعرض المئات من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من القرن الأفريقي إلى اليمن، لاعتداءات عنيفة وعمليات تنكيل نفذتها مليشيا الحوثي في مناطق حدودية بمحافظة صعدة (شمال البلاد)، في وقت تتواصل فيه موجات تدفق المهاجرين إلى سواحل محافظة شبوة الواقعة على بحر العرب .
وقالت مصادر حقوقية في صعدة، إن مسلحي مليشيا الحوثي شنّوا حملة ملاحقة ضد المهاجرين في منطقة سوق القهر بمديرية منبه، استخدموا خلالها الأسلحة النارية عقب اشتباكات محدودة، قبل أن يفرضوا سيطرتهم على المنطقة.
وذكرت المصادر أن الهجوم جاء على خلفية خلافات بين قيادات في مليشيا الحوثي وعدد من المهاجرين المتورطين في تهريب القات والمخدرات، حيث تطورت الخلافات بعد أن شعر المهربون الأفارقة بتعرضهم للاستغلال من قبل المشرفين الحوثيين الذين يستحوذون على النصيب الأكبر من عائدات التهريب.
وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي كانت قد سهّلت في وقت سابق وصول المهاجرين إلى المناطق الحدودية، وقدمت لهم الدعم والمأوى، بل وأشرفت على إنشاء مواقع خاصة لإعادة تعبئة وتهريب المخدرات والحشيش، قبل أن تتصاعد الخلافات بين الطرفين لتتحول إلى حملة قمع دامية لطرد المهاجرين من المنطقة.
وفي سياق متصل، نفذت المليشيات بقيادة المدعو مشتاق السرايا، مشرفها الأمني في المنطقة، حملة أخرى في منطقة جبلية تُعرف باسم “المجمع”، استهدفت مجموعة من العمال اليمنيين وعدداً من المهاجرين الأفارقة بعد نزاع على تشغيل مطاعم ومقاهٍ مخصصة لخدمة المهاجرين والمهربين.
وأفادت المصادر بأن عناصر مليشيا الحوثي داهمت المكان وأحرقت المطعم والمقهى ودمرت المعدات، قبل أن تطرد العاملين اليمنيين وتقيم حاجزاً أمنياً لحماية المهاجرين الذين يُستغلون في أنشطة التهريب والأعمال العسكرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news