تربية الحوثي بالحديدة تصف المعلمين المقطوعة مرتباتهم بـ"الدواعش" وسط غضب واستنكار تربوي واسع
أكد عدد من التربويين في مدينة الحديدة أن مكتب التربية والتعليم الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي أطلق أوصافاً مسيئة بحق المعلمين الذين تم قطع مرتباتهم منذ سنوات، ووصفهم بـ"الدواعش"، في سابقة خطيرة تكشف حجم الإهانة والتهميش الذي يتعرض له الكادر التربوي في مناطق سيطرة الميليشيا.
وقال تربويون في تصريحات لصحيفة
المنتصف
إن تربية الحديدة رفضت استقبال تظلمات المعلمين الذين احتجوا على الإجراءات التعسفية بحقهم، والمتمثلة في إدراج أسمائهم ضمن فئة ما يسمى بـ"الفائض" أو الفئة (ج)، وهي الفئة التي تم إيقاف صرف مرتباتها منذ أكثر من ثماني سنوات، رغم استمرارهم في العمل الميداني بمدارس المحافظة.
وأوضحوا أن مسؤولي المكتب الحوثي تعاملوا معهم بازدراء وسخرية، ووصفوهم بـ"الدواعش"، في محاولة لتبرير استبعادهم وقطع مرتباتهم، على الرغم من أنهم من أقدم الكوادر التعليمية الذين أمضوا عشرات السنين في خدمة العملية التربوية والتعليمية.
وأشار المعلمون إلى أن ما تمارسه ميليشيا الحوثي بحقهم يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الموظفين واعتداءً على أبسط معايير العدالة الوظيفية، معتبرين أن نظام "نصف الراتب" الذي تفرضه الميليشيا لا يكفي لسد رمق أسرهم، بل يُستخدم كأداة ابتزاز سياسي وطائفي.
واتهم التربويون قيادة الميليشيا بالسعي إلى إقصاء الكوادر التربوية المؤهلة واستبدالهم بعناصر سلالية وطائفية موالية للجماعة، في إطار مخططها لتغيير البنية الفكرية للتعليم وتحويل المدارس إلى منابر تعبئة وتحشيد مذهبية تستهدف الأطفال والطلاب.
وأضافت المصادر أن العملية التعليمية في الحديدة تعيش حالة انهيار غير مسبوق، حيث تعاني المدارس من نقص في الكوادر المؤهلة، وتراجع حاد في مستوى التعليم، في ظل تفرغ المشرفين الحوثيين لفرض المناهج الطائفية وتجنيد الطلبة.
وطالب المعلمون المنظمات الحقوقية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان صرف رواتب المعلمين بشكل منتظم، مؤكدين أن استمرار تجاهل معاناتهم سيؤدي إلى شلل كامل في القطاع التربوي وحرمان آلاف الطلاب من حقهم في التعليم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news