شهدت الساعات الماضية تصعيداً حاداً في الحرب الروسية الأوكرانية، مع تجدد الهجمات الروسية واسعة النطاق على منشآت الطاقة الأوكرانية، وسط تحركات دبلوماسية وعسكرية متسارعة تشمل موقفاً أميركياً داعماً لأوكرانيا في ملفات التسليحوالتمويل.
وأعلنت وزيرة الطاقة الأوكرانية سفيتلانا غرينتشوك أمس (السبت)، أن روسيا شنت هجوماً كبيراً استهدف مجدداً البنى التحتية لقطاع الطاقة في البلاد، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق.
ويأتي الهجوم بعد أسبوع من إعلان المخابرات العسكرية الأوكرانية تنفيذ هجوم ضد خط أنابيب روسي للمنتجات النفطية قرب موسكو، أدى إلى تدمير أنابيب لنقل البنزين والديزل ووقود الطائرات، وذلك عقب ضربة روسية سابقة أحرقت موقعاً لإنتاج الغاز في بولتافا.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي اعتراض 38 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق في جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم في مؤشر على استمرار التصعيد المتبادل بين الجانبين، خاصة في استهداف المنشآت الحيوية.
وفي تطور سياسي عسكري مواز، أوضحالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نظيره الأمريكي دونالد ترمب لم يقل لا بشأن طلب أوكرانيا الحصول على صواريخ توماهوك ، مؤكداً أن الخيارات لا تزال مطروحة وأن الشركات المصنعة مستعدة لتسليم الصواريخ فور صدور الموافقة الرسمية.
وأشار زيلينسكي إلى أن بلاده تجري محادثات إيجابية مع واشنطن لشراء صواريخ وأسلحة بعيدة المدى، فيما أكدت السفيرة الأوكرانية أولها ستيفانيشينا أن النقاشات تشمل تعزيز القدرات الدفاعية عبر موارد مالية جديدة وتوسيع قائمة الأسلحة الأميركية الموجهة لكييف.
وفي السياق الدولي، كشفت مصادر أمريكية أن واشنطن تؤيد خطة الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا وإنهاء الحرب. وتبلغ قيمة تلك الأصول نحو 215 مليار دولار معظمها مجمد في أوروبا منذ بداية الغزو الروسي 2022 عام
وأوضحت المصادر أن المفوضية الأوروبية اقترحت آلية تتيح استخدام العوائد الناتجة عن هذه الأصول السيادية الروسية دون مصادرتها مباشرة، وهو ما اعتبرته واشنطن خطوة مهمة لزيادة الضغط الاقتصادي على موسكو وتمكين كييف من الصمود في مواجهة الحرب الممتدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news