أعلنت مصلحة خفر السواحل اليمنية، مساء السبت، عن إحباط عملية تهريب بحرية لمعدات اتصالات عالية التقنية، في عملية نوعية نُفذت فجر الأربعاء الماضي غربي ميناء عدن.
وذكرت المصلحة، في بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك”، أن وحداتها البحرية تمكنت من ضبط سفينتين خشبيتين تحملان اسمي “السلام” و“الخير 3” أثناء إبحارهما على بعد نحو 70 ميلاً بحرياً غرب عدن، قادمتين من جيبوتي، وعلى متنهما شحنة تقدر بنحو 250 طناً من البضائع المتنوعة كانت متجهة إلى منطقة رأس العارة، التي تُعد من أبرز نقاط الإنزال غير القانونية المستخدمة في عمليات التهريب.
وأوضحت أن فرق التفتيش عثرت داخل السفينتين على 14 صندوقاً تحتوي على أجهزة اتصالات متقدمة، من بينها منظومات شبكية كبيرة لمعالجة ودمج البيانات من إنتاج شركة “هواوي” الصينية، لم تُذكر في الوثائق الرسمية للشحنة، ما يشير إلى محاولة لإخفاء طبيعتها ومصدرها.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن تلك المعدات تُستخدم عادة في شبكات الألياف الضوئية ومشاريع الاتصالات المتطورة، وتستلزم تصاريح رسمية لنقلها أو تركيبها داخل البلاد، وهو ما يعزز الاشتباه بارتباط العملية بمحاولات تهريب منظمة لأغراض غير مشروعة.
وأكدت المصلحة أنه تم اقتياد السفينتين إلى ميناء عدن للتحفظ على طاقميهما ومحتوياتهما، تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية وإحالة القضية إلى الجهات المختصة.
وشددت مصلحة خفر السواحل على أن هذه العملية تأتي تنفيذاً لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وضمن تطبيق قرار المجلس رقم (11) لعام 2025 بشأن أولويات الإصلاحات الاقتصادية، مؤكدة استمرار جهودها في حماية السواحل اليمنية ومكافحة التهريب بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، دعماً للأمن البحري والحفاظ على الاقتصاد الوطني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news