شيع الآلاف من أبناء محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، السبت 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، جثمان الداعية والأديب خطيب جامع العيسائي “ممدوح الحميري” الذي وافته المنية، أمس الجمعة، إثر نوبة قلبية، إلى مثواه الأخير.
وتقدم المشيعين، للفقيد "ممدوح الحميري"، وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبدالقوي المخلافي، وقيادات مدنية وعسكرية، وشخصيات اجتماعية، معبرين عن مشاعر الحزن والأسى، على فقدان تعز، أحد أهم أعلامها الدعوية والثقافية.
وعلى هامش التشييع، التقت كاميرا "بران" بعدد من المشيعين، وفي مقدمتهم وكيل المحافظة، الدكتور "عبدالقوي المخلافي"، الذي قدّم تعازيه الخالصة لأسرة الفقيد الحميري، مؤكداً أنه أبلا بلاءً حسناً في خدمة تعز.
الدكتور "المخلافي"، أشاد بمناقب الفقيد الداعية "ممدوح الحميري"، مشيراً إلى أنه كان أحد أعلام "تعز"، لما يمثله من ثروة فكرية ودعوية وأدبية.
بدوره، أكد الشيخ "علي القاضي" بأن خبر وفاة الداعية "الحميري"، كان كالصاعقة على الجميع، مشبهاً "فقده" كفقد النوادر، كونه كان شخصاً مهذباً ولبقاً ومتواضعاً، إضافة إلى ما يمتاز به من سعة صدر، واهتمام بالآخرين رغم أمراضه الكثيرة وآلامه ومعاناته.
وقال "الشيخ القاضي"، في إطار حديثه لـ "بران برس"، "إن المصاب به جلل كبير، فهو داعية وخطيب ونافع للناس، في كل المجالات بحسب طاقته وقدرته".
إلى ذلك، بدأ "خليل ممدوح الحميري" نجل الفقيد في حديثه مع "بران برس" بحمد الله، الذي اصطفى والده، وكان عمله كله لله، رغم المغريات التي كان يجدها في الدنيا، وقال: "إنه والده كان يرفض كل المغريات، ويقول إن عملي كله لله".
الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح، في تعز، الدكتور "حبيب بجاش"، وصف الفقيد "الحميري" بالعالم والأديب والفاهم لدينه، مشيراً إلى أنه جمع بين أمرين اثنين، وهما "الأصالة والمعاصرة"، مضيفاً: "من حق تعز أن ترثيه".
وتابع الدكتور بجاش، بالقول: "إن الفقيد بالفقه فقيه، وبالشريعة فاهم، وفي السياسة، وفي السيرة النبوية يدققها، وهو يعرف كيف ينقل للشباب تلك العلوم".
كما تحدث لـ "بران برس"، الدكتور محمد السامعي أحد أصدقاء الفقيد الحميري، والذي وصف رحيله "بالمصيبة الكبيرة"، مؤكداً ما قاله المتحدثون السابقون بـ "أنه كان داعية فذاً ورجلاً تربوياً".
وأضاف: "عرفناه في مجال التربية، وعرفناه في مجال الخطابة والدعوة، وفي مجال الشعر والأدب، وفي مجال الجهاد، كما كان مبادراً لفعل الخير".
أما صديقه، المفكر والباحث "عبدالعزيز العسالي" فقد قال لـ "بران برس"، راثياً له: "ممدوح سلام عليه مؤثراً، سلام عليه أديباً وشاعراً، سلام عليه كاتباً، سلام عليه دينمو في التوجيه المعنوي، سلام عليه رحيماً مع الأيتام ومع الفقراء والمساكين".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news