قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، السبت 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2025م، إن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية بلغ 42 طفلاً منذ بداية العام، مشيراً إلى أن واحداً من كل خمسة فلسطينيين قتله الاحتلال كان طفلاً.
وأوضح المكتب في مؤتمر صحفي نشرت تفاصيله الأمم المتحدة واطلع عليه "بران برس"، أن الشهر الماضي شهد تسجيل 264 هجوماً نفذه مستوطنون، أسفرت عن سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات، وهو أعلى معدل منذ نحو عقدين من بدء رصد هذه الحوادث، بمعدل أكثر من ثماني حوادث يومياً.
وأضاف البيان أن أكثر من 3200 فلسطيني نزحوا منذ أكتوبر 2023 نتيجة عنف المستوطنين والقيود المرتبطة به، حيث تم إخلاء مجتمعات رعوية بأكملها، وسقط المئات من القتلى والجرحى، وفقد الكثيرون سبل عيشهم.
ودعا مكتب الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى وقف فوري لأوامر الهدم الجماعي الصادرة في 28 أكتوبر الماضي، والتي تستهدف 11 منزلاً وبنية تحتية مجتمعية في تجمع أم الخير البدوي بتلال الخليل الجنوبية.
وأكد البيان أن أوامر الهدم تهدد بموجة جديدة من التهجير القسري لسكان تجمع أم الخير، الذي يضم 35 عائلة ممتدة تعيش هناك منذ طردها من أراضيها في النقب أثناء التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين خلال النكبة في الفترة ما بين 1948 و1949.
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية فرضت على السكان قواعد تمييزية لتنظيم الأراضي، بينما يُسمح للمستوطنين بتوسيع المستوطنات وبناء بؤر جديدة، مشيراً إلى أن المستوطنين أنشأوا في سبتمبر الماضي بؤرة استيطانية وسط أم الخير، وكثفوا مضايقاتهم لإجبار السكان على الرحيل.
بدوره، أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان استمرار هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، داعياً إلى محاسبة المستوطنين وأفراد قوات الأمن الإسرائيلية المتورطين في هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم المكتب، ثمين الخيطان، إن البيانات المؤكدة تشير إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين قتلوا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى نوفمبر 2025، 1010 فلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، من بينهم 215 طفلاً.
وأضاف الخيطان: "شهدنا تزايد الهجمات مؤخراً، لا سيما خلال موسم قطف الزيتون. يجب أن تتوقف هذه الهجمات، ويجب أن تكون هناك محاسبة"، مشيراً إلى أن عدد الهجمات المسجلة في النصف الأول من عام 2025 بلغ 757 هجوماً، بزيادة نسبتها 13% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح أن الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية يؤكد عدم قانونية الوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكداً على أهمية احترام حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير والمشاركة في أي عملية سياسية مستقبلية تهدف إلى مستقبل غزة والأرض الفلسطينية بأكملها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news