اعترافات مفبركة وبيان مرتبك .. ناشطون يشككون في إعلان الحوثيين عن شبكة تجسس مزعومة
أثار البيان الذي أصدرته عصابة الحوثي عصر السبت، بشأن ما وصفته بـ"شبكة تجسس دولية"، موجة من السخرية والتشكيك بين الناشطين والمراقبين، الذين اعتبروا أن الإعلان مجرد محاولة لصرف الأنظار عن تطورات أمنية حساسة داخل قياداتها في العاصمة المختطفة صنعاء.
وبحسب الناشطين، فقد زعم البيان الحوثي ضبط شبكة تجسس تدار من "غرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية"، لكن الاعترافات التي بثتها قنوات العصابة وتداولها ناشطوها على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت الاستغراب، إذ ركزت على تفاصيل هامشية مثل "الريموت" و"البلكة" و"خلاط القهوة"، ما اعتبره المراقبون دليلًا على ضعف الحبكة وتلفيق السيناريو.
وأشاروا إلى أن معظم الأسماء الواردة في التسجيلات تبدو وهمية، على غرار "هدى علي" و"مجاهد علي" و"سنان علي"، ما يعزز فرضية أن التسجيلات صُممت على عجل لتغطية فشل داخلي أو للتعتيم على ضحايا الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا لقياداتها، بينهم رئيس حكومة الحوثي وعدد من الوزراء ومنتحل صفة رئيس هيئة الأركان المدعو محمد الغماري، إضافة إلى القيادي المدعو عبد الكريم الحوثي، الذي يشغل منصب وزير الداخلية لدى العصابة.
ويرى مراقبون أن البيان الجديد جاء كبديل عن بيان آخر تم تأجيله أكثر من مرة، وكان متوقعًا أن يتضمن اعترافًا بمقتل قيادات بارزة في الغارة الأخيرة.
واعتبر المراقبون أن ظهور القيادي الحوثي علي حسين الحوثي للإعلان عن القضية يعكس حجم الارتباك داخل العصابة، التي فقدت القدرة على ضبط الرواية الإعلامية للأحداث.
وطالب ناشطون الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالتحقق من هوية المعتقلين الذين ظهروا في اعترافات الحوثيين، مؤكدين أن العصابة اعتادت استخدام مثل هذه الملفات المفبركة لتبرير حملات القمع ضد المدنيين والمعارضين في مناطق سيطرتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news