أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، السبت 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م، وصول نحو 18 ألف مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال شهر أكتوبر الماضي، في أعلى معدل شهري للهجرة إلى اليمن رصدته المنظمة منذ ديسمبر 2024.
وأوضح تقرير "مراقبة تدفق المهاجرين الوافدين" الصادر عن المنظمة، واطلع عليه "بران برس"، أن عدد الوافدين الأفارقة بلغ 17,131 مهاجرًا، بزيادة 99% مقارنة بشهر سبتمبر الماضي، الذي شهد دخول 8,878 مهاجرًا، ما يعكس تصاعدًا لافتًا في حركة الهجرة غير النظامية عبر البحر العربي.
وأوضح التقرير أن الإثيوبيين يشكلون الغالبية العظمى من الوافدين بنسبة 97%، حيث بلغ عددهم 17,131 مهاجرًا، بينما بلغ عدد الصوماليين 552 مهاجرًا (3%)، كما شكل الرجال 66% من إجمالي المهاجرين، مقابل 17% من النساء و16% من الأطفال.
وأشارت مصفوفة تتبع النزوح إلى أن جيبوتي كانت نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين بنسبة 75%، تلتها الصومال بـ22% وسلطنة عُمان بـ3%، في حين وصل معظم القادمين من جيبوتي إلى مديرية أحور بمحافظة أبين وذو باب في تعز (جنوب غربي اليمن)، فيما اتجه 81% من المهاجرين القادمين من الصومال إلى مديرية رضوم في شبوة.
وأضافت المصفوفة أن السلطات العُمانية رحّلت 459 مهاجرًا إلى مديرية شحن بمحافظة المهرة، في حين لم تُسجَّل أي حالات وصول عبر سواحل محافظة لحج نتيجة استمرار التدابير الحكومية لمكافحة التهريب منذ أغسطس 2023.
وفي الاتجاه المعاكس، وثقت منظمة الهجرة الدولية مغادرة 1,825 مهاجرًا إثيوبيًا من اليمن خلال الشهر ذاته، عبر عشر رحلات بحرية من سواحل لحج إلى مدينة أوبوك في جيبوتي.
وأكدت المنظمة الأممية أن هذه الأرقام تعكس استمرار اليمن كنقطة عبور رئيسية ضمن طرق الهجرة غير النظامية بين القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية، رغم الأوضاع الإنسانية والأمنية الصعبة التي تشهدها البلاد.
ورغم الحرب المستمرة والأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، إلا أنه يُعد منذ سنوات بوابة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من دول القرن الأفريقي، ما يشكل عبئًا إضافيًا على اليمن الذي يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news