يعد الحفاظ على الترطيب جزءًا أساسيًا من إدارة مرض السكري، إلى جانب التحكم في نسبة السكر في الدم. فالجفاف لا يسبب العطش أو التعب فحسب، بل يمكن أن يزيد تركيز الجلوكوز في الدم، مما يصعب السيطرة على مستويات السكر ويزيد الضغط على الكلى والقلب.
تحدث زيادة خطر الجفاف لدى مرضى السكري بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، الذي يدفع الكلى لإفراز الجلوكوز الزائد مع البول، ما يسحب الماء من أنسجة الجسم.
قد تتفاقم هذه العملية بفعل الطقس الحار أو التمارين أو المرض أو نقص تناول السوائل. كما يمكن لبعض الأدوية ومضاعفات المرض، مثل مشاكل الكلى أو الأعصاب، أن تقلل قدرة الجسم على اكتشاف الجفاف مبكرًا.
تشمل علامات الجفاف الشائعة لدى مرضى السكري العطش المستمر، جفاف الفم أو الجلد، البول الداكن، الدوخة، الصداع، والشعور بالتعب الشديد. وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي الجفاف إلى انخفاض ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، الارتباك أو الإغماء، مع خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل الحماض الكيتوني السكري أو ارتفاع مستويات السكر في الدم.
رغم أن شرب الماء لا يخفض نسبة السكر مباشرة، إلا أن الترطيب المنتظم يساعد على تخفيف تركيز الجلوكوز في الدم ودعم وظائف الكلى.
وللوقاية من الجفاف، يُنصح بشرب الماء بانتظام، تقليل المشروبات السكرية، مراقبة لون البول، ضبط النشاط البدني والحرارة لتقليل فقدان السوائل، ومراعاة تأثير الأدوية والحالات الصحية على الترطيب.
الحفاظ على الترطيب يعزز الطاقة والتركيز والتوازن الأيضي ووظائف الجسم العامة، ويعتبر جزءًا أساسيًا من إدارة مرض السكري على المدى الطويل، كما يساعد على تقليل المضاعفات وتحسين جودة الحياة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news