وفي تصريحات أدلى بها أمس الخميس، رصدها "المشهد اليمني"، أشار الإرياني إلى أن هذا التطور يشير إلى تحول مليشيا الحوثي من تهديد محلي أو إقليمي إلى جزء من منظومة إرهابية دولية تستهدف خطوط الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، محذرًا من أن استمرار وجودها دون ردع يشكل خطرًا مباشرًا على الاقتصاد العالمي وأمن التجارة الدولية.
وأوضح الوزير أن الحوثيين، بتوجيهات من طهران، نقلوا خبراتهم القتالية وتقنياتهم العسكرية إلى حركة الشباب، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ الهجومية، وساهموا في تدريب عناصرها على تنفيذ عمليات نوعية ضد السفن التجارية، في إطار مخطط لتحويل الممرات البحرية الدولية إلى ساحة ابتزاز وإرهاب.
وأكد الإرياني أن التهاون مع تمدد مليشيا الحوثي يفتح المجال أمام نشوء محور إرهابي جديد يمتد من صنعاء إلى الجماعات المسلحة في الصومال، وصولًا إلى النظام الإيراني، وهو ما يهدد الأمن البحري العالمي ويقوض استقرار المنطقة والعالم بأسره.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن المجتمع الدولي يواجه اختبارًا حقيقيًا، يتمثل في ضرورة التعامل الحازم مع مليشيا الحوثي وتحالفها الإرهابي المدعوم من إيران، لتجنب تداعيات اقتصادية وأمنية قد تطال مختلف دول العالم.
وفي وقت سابق أمس الخميس، أفادت هيئة التجارة البحرية البريطانية بتلقيها بلاغًا عن حادث أمني وقع على بعد 528 ميلاً بحريًا جنوب شرق مدينة إيل الساحلية في الصومال.
وبحسب مصادر أمنية بحرية، فإن مجموعة من القراصنة صعدت على متن ناقلة تحمل علم مالطا، كانت تبحر في المنطقة، وأطلقت نيرانًا من أسلحة خفيفة، كما استخدمت قذيفة من نوع "آر بي جي" خلال الهجوم. وأكدت شركة "أمبري" المتخصصة في الأمن البحري أن الهجوم نُفذ من قارب شراعي.
في أعقاب الهجوم، لجأ أفراد الطاقم إلى غرفة محصنة داخل السفينة، وفق ما أفاد به مسؤول في شركة "ديابلوس" للأمن البحري، مشيرًا إلى أنهم ما زالوا داخلها حتى الآن. الشركة المشغلة للسفينة، "لاتسكو مارين مانجمنت" اليونانية، أوضحت في بيان أن جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 24 شخصًا بخير، وأنها على تواصل دائم معهم، كما فعّلت فريقها للاستجابة للطوارئ وتنسق مع الجهات المعنية لضمان سلامة الطاقم.
السفينة المستهدفة، "هيلاس أفروديت"، كانت في طريقها من الهند إلى جنوب أفريقيا محملة بشحنة من البنزين، عندما تعرضت للهجوم صباح اليوم، بحسب ما ذكرته الشركة المشغلة، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة الحادث.
القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، التي تنشط في المنطقة، أعلنت أن إحدى سفنها كانت قريبة من موقع الحادث، وأكدت استعدادها لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع التهديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news