بسبب تأييده لإسرائيل.. الغاء مشاركة ناشط يمني في مدارس بخليج سان فرانسيسكو

ألغت أربع مدارس ثانوية في منطقة خليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، مشاركة ناشط يمني مؤيد لإسرائيل وينشط في مجتمع المثليين.

وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن أربع مدارس ثانوية في منطقة خليج سان فرانسيسكو ألغت مشاركة الناشط اليمني "لؤي أحمد"، نتيجة مواقفه والرؤى المؤيدة لإسرائيل.

ويعيش الناشط لؤي أحمد، حاليا في السويد، وهو ناشط مثليّ معروفٌ بدفاعه عن حقوق مجتمع الميم، والتعايش بين اليهود والمسلمين، ودفاعه عن الصهيونية. مع 314,000 متابع على إنستغرام و208,000 على

X

، ينشر أحمد باستمرار منشورات حول معاداة السامية والتطرف وضرورة الحوار بين مختلف الأديان والأيديولوجيات. كما دافع أحمد عن إسرائيل في خطابٍ أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في فبراير.

وبحسب موقع "

جاويش

نيوز"، فقد أثارت مشاركات أحمد المقررة في أربع مدارس بمنطقة خليج سان فرانسيسكو في أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر ردود فعلٍ غاضبة من منظمات ناشطة معادية للصهيونية في المنطقة، بما في ذلك مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، حيث اتهمت هذه المنظمات أحمد بالمشاركة في "التبييض الوردي" أو استغلال سياسات إسرائيل الليبرالية تجاه مجتمع الميم للترويج لروايات مؤيدة لإسرائيل.

وأثارت التأجيلات والإلغاءات اتهاماتٍ من أولياء أمور يهود وجماعات مجتمعية بازدواجية المعايير في تعامل المدارس مع المتحدثين في قضايا تتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ويقوم أحمد حاليًا بجولةٍ خطابيةٍ على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث دُعي لإلقاء كلمة في نوادي الطلاب اليهود في مدرسة ألاميدا الثانوية في ألاميدا، ومدرسة لويل الثانوية في سان فرانسيسكو، ومدرسة فريمونت الثانوية في صنيفيل، ومدرسة هومستيد الثانوية في كوبرتينو.

ووفقا للموقع فقد أُلغيت أو أُجِّلت جميع الفعاليات قبل أيام قليلة من موعد إلقاء لؤي أحمد كلمته.

ومنعت مدرسة ألاميدا الثانوية في 30 أكتوبر/تشرين الأول، ظهور الناشط لؤي أحمد، وإلقاء كلمة كانت مقررة بعنوان "ما وراء التصنيفات: رحلة من التطرف إلى التعاطف"، بعد أن شنَّت جماعات ناشطة، بما في ذلك المركز العربي للموارد والتنظيم (

AROC

)، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في منطقة خليج سان فرانسيسكو (

CAIR-SFBA

)، ومنظمة عائلات وأصدقاء ألاميدا من أجل التحرير الجماعي، حملةً إلكترونيةً وصفت أحمد بأنه "صهيوني مُعلن" و"عنصري".

واحتفت منظمة عائلات وأصدقاء ألاميدا من أجل التحرير الجماعي، ومنظمة

AROC

، ومنظمة

CAIR-SFBA

بقرار المنطقة التعليمية بتأجيل المحاضرة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقل الموقع عن لؤي أحمد المؤيدٌ الصريحٌ لإسرائيل قوله إن محاضرته لا تتعلق بإسرائيل أو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بل بتجربته الحياتية.

وأضاف: "أنا أروي قصةً إنسانية. أنا لا أروي قصةً سياسية. أنا أروي قصتي عن نشأتي في اليمن كرجلٍ مثليٍّ، وكيف طُلب مني كراهية اليهود، وعن ذلك التحول الأيديولوجي الذي مررتُ به... إنها ليست معاديةً للإسلام، وليست معاديةً للمثليين، وليست معاديةً لأي رهاب. إنها قصتي عن التخلص من التطرف".

وقالت سوزان ديفيس، المتحدثة باسم منطقة مدارس ألاميدا الموحدة، بأن فعالية مدرسة ألاميدا الثانوية قد أُجِّلت بموجب سياسة المنطقة بشأن القضايا المثيرة للجدل.

وأضافت: "نريد التأكد من وعي مديري المدارس، ومن توافر وجهات نظر بديلة".

وفي مدرسة لويل الثانوية في سان فرانسيسكو، كان من المقرر أن يلتقي لؤي أحمد بأعضاء من جماعة الطلاب اليهود في المدرسة، "الطاقم اليهودي"، يوم الثلاثاء. لكن وفقًا لرسائل بريد إلكتروني حصلت عليها صحيفة "سان فرانسيسكو ستاندرد"، رفض مساعد المدير إسحاق ألكانتار الطلب، مُشيرًا إلى عدم كفاية الإشعار وضرورة مراجعة مواد العرض التقديمي.

وكتب ألكانتار: "إذا لم يُعتمد المتحدث، فقد نواجه موقفًا قد يؤثر فيه كلامه على أفراد مجتمعنا بطريقة لم تقصدها الجماعة أو الموظفون".

وفقًا لتقرير صحيفة "ذا ستاندرد"، زعمت إحدى منظّمات الطلاب أنها قدّمت الطلب في 28 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل أسبوع من المحاضرة المُخطط لها. وكتبت إلى ألكانتار أن منع ظهور أحمد "يتعارض مع مبادئ لويل".

وفي منطقة ساوث باي، دعت النوادي الطلابية اليهودية في مدرستي فريمونت وهومستيد الثانويتين أحمد للتحدث إلى أعضائها خلال فترة الغداء، حيث وافقت منطقة فريمونت يونيون الثانوية في البداية على الفعالية في المدرستين، لكنها تراجعت عن قرارها يوم الاثنين الماضي، مُشيرةً إلى مخاوف تتعلق بالسلامة وعدم توفر الوقت الكافي للتحقق من المتحدث.

وقال غراهام كلارك، المشرف على منطقة فريمونت يونيون الثانوية، في رسالة بريد إلكتروني إلى العائلات إن المنطقة تدعم التفكير النقدي والحوار المُحترم، ولكن يجب عليها الحفاظ على "بيئة آمنة وداعمة خالية من التمييز والتحيز". وأشار إلى أن المنطقة تلقت أكثر من 2000 رسالة بريد إلكتروني مؤيدة ومعارضة للحدث، وأن القرار اتُخذ لمنع أي اضطراب محتمل.

وجاء في الرسالة الإلكترونية: "إن المشاركة العامة من جميع الجهات في مسألة السماح لهذا المتحدث الضيف بإلقاء كلمة في نادٍ طلابي قد أثقلت كاهل منطقتنا، وعطلت اتصالاتنا عبر البريد الإلكتروني، وأعاقت رسالتنا التعليمية".