معهد أمريكي: المنظمات الدولية تكرّس هيمنة الحوثيين على اليمن تحت غطاء العمل الإنساني
كشف معهد الشرق الأوسط (MEI) في تقرير تحليلي جديد بعنوان «فخ الشرعية: كيف تدعم المؤسسات الدولية قبضة الحوثيين على اليمن»، أن عصابة الحوثي استغلت المساعدات الإنسانية لترسيخ سيطرتها السياسية والإدارية في مناطق نفوذها.
وأوضح التقرير، الذي أعدّته الباحثة اليمنية فاطمة أبو الأسرار ونُشر في الثالث من نوفمبر 2025، أن الحوثيين يمارسون سياسات ممنهجة لعرقلة المساعدات ونهبها واحتجاز العاملين الإنسانيين من أجل فرض شروطهم على المنظمات الدولية، مؤكداً أن تلك الممارسات حوّلت المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي واقتصادي.
وأشار التقرير إلى أن المنظمات الدولية والأمم المتحدة تجد نفسها أمام معادلة صعبة بين استمرار عملها في مناطق الحوثيين بشروط الجماعة أو الانسحاب وترك ملايين المحتاجين دون مساعدات، وهو ما وصفه التقرير بـ"الفخ الإنساني" الذي صنعه الحوثيون بمهارة.
كما انتقد التقرير ما اعتبره تواطؤاً غير مباشر من قبل المؤسسات الدولية التي تواصل العمل في مناطق الحوثيين رغم علمها بحجم الانتهاكات، مشيراً إلى أن هذا النهج ساهم في "إضفاء شرعية واقعية" على سلطات الجماعة وتعزيز قبضتها على مؤسسات الدولة في شمال اليمن.
وحذّر معهد الشرق الأوسط من أن استمرار هذا النمط من التعامل "يحوّل المساعدات الإنسانية إلى أداة تمكين للميليشيا بدلاً من وسيلة إنقاذ للمدنيين"، داعياً المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم آليات الإغاثة والتنسيق الإنساني في اليمن بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه بعيداً عن سيطرة الحوثيين.
جدير بالذكر ان معهد الشرق الأوسط، هو مركز أبحاث أمريكي - مقره في العاصمة الامريكية واشنطن - متخصص في شؤون الشرق الأوسط والسياسات الدولية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news