يمن إيكو|أخبار:
قالت هيئة قناة السويس المصرية، اليوم الخميس، إنها تبحث مع إدارة شركة (ميرسك) العالمية للشحن البحري مسألة عودة سفن الشركة إلى البحر الأحمر، في ظل استمرار وقف إطلاق النار بغزة، وتوقف الهجمات اليمنية على سفن الشركات المتعاملة مع إسرائيل والتي كانت (ميرسك) من ضمنها.
ووفقاً لبيان رسمي رصده موقع “يمن إيكو”، فقد عقد رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع، لقاء عبر الإنترنت مع فينسنت كليرك، المدير التنفيذي لشركة (ميرسك) وعدد من ممثلي الشركة، لمناقشة “خطط الإبحار المستقبلية في ضوء المؤشرات الإيجابية لتطورات الأوضاع بمنطقة البحر الأحمر”.
وقال ربيع إن “الفرصة أصبحت سانحة للعودة للعبور مجدداً من قناة السويس والتفكير الجاد في تعديل جداول الإبحار وتنفيذ رحلات تجريبية لسفن الحاويات التابعة للشركة”، حسب ما نقل البيان.
وقال كليرك إن “الشركة تتابع عن كثب التطورات الإيجابية في الوضع الأمني في منطقة البحر الأحمر وانعكاسها على حرية الملاحة الآمنة بالمنطقة”، ولكنها “مازالت تدرس وتناقش الموعد المناسب للإبحار بمنطقة باب المندب في ضوء معايير الأمان والسلامة البحرية”.
وأضاف أن “الشركة حريصة على أخذ زمام المبادرة باتخاذ قرار العودة الكاملة لقناة السويس وباب المندب لما تمثله القناة من أهمية خاصة، وذلك بعد التباحث مع قناة السويس حول آليات العودة من خلال عقد مناقشات ثنائية بين الجانبين، والدراسة المتأنية للوضع الأمني في المنطقة”.
وفي هذا السياق أبدى المدير التنفيذي لـ(ميرسك) رغبة الشركة في عقد اجتماع مرتقب يضم القيادات التنفيذية للمجموعة مع فريق العمل بقناة السويس في مقر الهيئة لبحث العودة للعبور من قناة السويس، حسب ما ذكر البيان.
وقالت رباب بولس، عضو المجلس التنفيذي للشركة إن “قرار العودة للعبور من باب المندب لن يكون بتنفيذ رحلات تجريبية وإنما العودة الكاملة للإبحار في المنطقة كأول خط ملاحي يقوم بتغيير جداول إبحاره إيذاناً بعودة الأمور إلى طبيعتها”.
ويعتبر عدم اليقين بشأن صمود وقف إطلاق النار في غزة، وأيضاً المخاوف من انخفاض أسعار الشحن وهبوط الأرباح، من أبرز الأسباب تقف وراء تردد (ميرسك) وغيرها من الشركات الشحن التي كانت سفنها خاضعة لعقوبات قوات صنعاء بشأن العودة إلى البحر الأحمر، لكن العودة تحمل فوائد أكبر، وخصوصاً للشركات التي ستسجل عودتها أولاً.
وقد أعلنت قناة السويس، هذا الأسبوع، أنها سجلت في أكتوبر أكبر معدل شهري لعودة السفن إلى الممر المائي، بفعل التأثير الإيجابي لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى ارتفاع الإيرادات.
ولا تزال تقييمات الأمن البحري تشير إلى أن السفن المرتبطة بإسرائيل معرضة لتهديد شديد في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، وتؤكد أن انهيار الاتفاق في غزة سيؤدي إلى عودة الهجمات البحرية لقوات صنعاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news