على طرقٍ متشققة بين الجبال والوديان، يسافر اليمنيون يوميًا بين الحياة والموت. فحين تغيب الدولة، تصبح الطريق قاتلًا صامتًا، لا يميز بين رجلٍ وامرأةٍ أو طفلٍ ينام على مقعد حافلة.
آخر الفصول المؤلمة كانت في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، حيث انقلبت حافلة تقل عشرات المسافرين واحترقت بالكامل، لتلتهم النيران أجساد أكثر من ثلاثين إنسانًا في مشهدٍ تجاوز الحزن إلى الغضب والذهول.
ليست هذه الحادثة الأولى، ولن تكون الأخيرة. فالطرقات اليمنية تحصد مئات الأرواح سنويًا، حتى باتت تُعرف بين
اليمنيين بـ"الطرق القاتلة". طرقٌ لم تعد تعرف الصيانة، ومركباتٌ منهكة تتهالك فوقها، وسائقون يتحدّون الموت في غياب قانونٍ أو دولةٍ أو رقابةٍ أو حتى ضميرٍ رسمي.
شاهد التقرير أعلاه
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news