احتجاجات مأرب تكشف أزمة إنسانية بين أسر جرحى الجيش بعد توقف مستحقاتهم المالية

يمن إيكو|أخبار:

شهدت مدينة مأرب تصاعداً في الاحتجاجات بعد تخلي التحالف عن المئات من جرحى الجيش، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في صفوف أسرهم، الذين وجدوا أنفسهم يصارعون الجوع والفقر بعد توقف صرف مستحقاتهم المالية.

وذكرت الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين في سلسلة منشورات على حسابها بـ “فيسبوك” رصدها موقع “يمن إيكو”، أن العشرات من الجرحى نفذوا اعتصاماً مفتوحاً منذ يومين أمام ما يسمى “مكتب الرعاية الاجتماعية” في المدينة، مطالبين بتسوية أوضاعهم المالية والمعيشية، بعد توقف صرف مستحقاتهم لمدة خمسة أشهر متوالية.

وأشار المحتجون إلى أن الحكومة اليمنية وقيادة التحالف لم تصرف لهم أي “إكراميات” مالية خلال العام الجاري 2025، في وقت بلغت الظروف المعيشية حداً بالغ الصعوبة، وسط تزايد الحالات الحرجة بين الجرحى والمصابين.

وأوضحوا أن هناك 132 حالة تحتاج للسفر لتلقي العلاج عاجلاً، بينما توجد 50 حالة أخرى تتلقى العلاج في الخارج وتفتقر لمصادر العيش الأساسية.

وطالب المحتجون بمجموعة من الإجراءات العاجلة، تشمل صرف مرتباتهم المتأخرة وانتظام الصرف شهرياً، وصرف المكرمة السعودية المخصصة للجرحى، واستكمال بناء المدينة السكنية للجرحى والمعاقين.

كما طالب المحتجون بتوفير تأمين صحي شامل لجميع الحالات، وتسفير الحالات الحرجة للعلاج في الخارج. بالإضافة إلى استيعاب الجرحى المؤهلين للعمل في المكاتب الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة.