سادت حالة من الحزن والذهول والغضب العارم في مدينة القصر الكبير وعبر شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب، وذلك بعد صدور حكم قضائي بالسجن لمدة 15 عاماً فقط في حق المتهم بقتل واغتصاب الطفلة البريئة "هداية" البالغة من العمر ست سنوات.
وأثار الحكم الصادر يوم أمس انهياراً مؤلماً لوالدة الطفلة الضحية، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة صرخة الأم المفجوعة وهي تستنكر الحكم المخفف، مطالبة بالقصاص وتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الجاني.
و تعود الفاجعة إلى الشهر الماضي، عندما تم العثور على جثة الطفلة "هداية" ملقاة بالقرب من مؤسسة تعليمية (مدرسة المهدي بن بركة) بالمدينة، بعد بلاغ عن اختفائها. وقد كشفت التحقيقات عن تعرض الطفلة للاغتصاب والتعذيب الوحشي والضرب على الرأس حتى الموت.
والمتهم في هذه الجريمة البشعة هو شاب من مواليد عام 2009، ما يعني أن عمره 16 عاماً تقريباً وقت وقوع الجريمة. وقد تم تفسير تخفيف الحكم إلى 15 عاماً بناءً على صفته كحدث (قاصر) وفقاً للقانون الجنائي المغربي، وهي نقطة قانونية أثارت جدلاً واسعاً حول ملاءمة العقوبة لجسامة الفعل.
اخبار التغيير برس
و أعادت هذه القضية المؤلمة النقاش مجدداً في المغرب حول ضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي جرائم الاعتداء الجنسي والقتل بحق الأطفال، حيث يرى العديد من الحقوقيين والمواطنين أن الأحكام المخففة لا تحقق الردع المطلوب ولا تنصف الضحايا وأسرهم. وطالب النشطاء بإعادة النظر في الإجراءات القانونية الخاصة بالمتهمين الأحداث في قضايا الجرائم البشعة لضمان تحقيق العدالة الكاملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news