الجنوب اليمني: خاص
حذر رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن عادل الحسني من قضية خطيرة تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، حيث تتسارع عمليات تهريب الآثار اليمنية النادرة وسط انفلات أمني واضح وتواطؤ بعض الضباط والعناصر الأمنية.
وأكد الحسني أن اليمن، بلد الحضارات والتاريخ العريق، يشهد استباحة لتراثه الأثري نتيجة ضعف المؤسسات وانعدام سلطة فعالة تحمي المقدرات الوطنية.
وأضاف أن عمليات التهريب تتم عبر مسارات متعددة، لكن الخطر الأكبر يتمثل في استغلال المنفذ الجوي الرئيسي عبر مطار عدن، حيث تنقل القطع الأثرية إلى الأردن أولًا قبل أن تباع في الأسواق العالمية بمبالغ مالية طائلة.
وأشار الحسني إلى تورط خبير أمريكي يدعى “مارتيو هويبر”، يعمل في إحدى المنظمات بمدينة عدن، بالتعاون مع شركة “ماس” الشهيرة، في تهريب هذه الآثار النادرة. ولفت إلى أن هذه الجرائم لا تقتصر على النهب فحسب، بل تمثل ضربة قاتلة للذاكرة الحضارية لليمن.
واستنكر الوضع القانوني الضعيف الذي ينظم تهريب الآثار في اليمن، مؤكدًا أن القوانين الحالية قديمة ولا توفر العقوبات الردعية اللازمة لردع مثل هذه الممارسات الخطيرة.
ودعا في الوقت ذاته كافة الجهات المختصة والهيئات الثقافية والمختصين القانونيين إلى يتحركوا بشكل عاجل من أجل تحديث التشريعات وتعزيز الحماية القانونية للتراث الوطني.
ويأتي تحذير الحسني في ظل تزايد الهجمات على المؤسسات الحكومية والأمنية، والتي تسهم في تأجيج حالة الانفلات الأمني التي يُنظر إليها كعامل رئيسي في تنامي عمليات التهريب والفساد في اليمن، بحسب مصادر محلية وشهادات ميدانية.
وتعد هذه القضية استدعاء صارخًا للسلطات اليمنية والمجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف نزيف التراث والحفاظ على الهوية التاريخية لليمن، التي تواجه خطر الضياع في خضم الصراعات المستمرة والأزمات الأمنية المتفاقمة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news