أقر المكتب التنفيذي لمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الأربعاء 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م، كتاب الإحصاء السنوي للعام 2023م، الذي أعدّه مكتب الإحصاء ليكون وثيقة مرجعية رسمية للبيانات والمعلومات والأرقام المتعلقة بمختلف القطاعات في المحافظة.
وأوضح المكتب خلال اجتماعه الدوري، برئاسة الوكيل "علي الفاطمي"، أن الكتاب الإحصائي يمثل مصدرًا موثوقًا للباحثين والمنظمات المحلية والدولية، ومرجعًا أساسيًا لعمليات التخطيط وصياغة السياسات في إدارة المنظمات والصناديق والهيئات المنفذة للمشاريع والدراسات.
ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية، قدّم مدير عام مكتب الإحصاء سالم بُليم عرضًا لمحتوى الوثيقة المكوّنة من 18 فصلًا، تتضمن أرقامًا وبيانات دقيقة عن المحافظة، من الموقع، والسكان، والمناخ، والبيئة، والخدمات، والأنشطة، والمشاريع، والموارد، والخدمات، والكوادر الوظيفية على مستوى كل قطاع.
وأوضح "بُليم" أن إعداد هذه الوثيقة هدف في المقام الأول إلى توحيد الأرقام والمعلومات التي تم استقاؤها من مصادرها الرسمية، وجمعها وتصنيفها في كتاب وفصول مبوّبة، ليسهل على المخططين ورُسّامي السياسات والباحثين والمهتمين في الداخل والخارج العودة إليها، وتمثل قاعدة تُبنى عليها عمليات التخطيط ورسم السياسات.
كما ناقش الاجتماع، الذي شارك فيه وكلاء المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، وعبدالله الباكري، ومحمد المعوضي، واللواء ناصر رقيب، مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحافظة للأعوام 2026 – 2030م، المقدّمة من مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي الدكتور صالح السقاف.
وأشار المجتمعون إلى مستوى تطبيقها على كل قطاع، ومكتب، ووحدة إدارية، والتي سيتم استيعاب ما يمكن منها ضمن مشاريع الموازنات وتسويقها إلى شركاء العمل الإنساني لحشد التمويل لتحقيق ما تضمنته من أهداف ومشاريع تلبي احتياجات تنموية واجتماعية للنازحين والمجتمع المضيف.
واستعرض المكتب التنفيذي كذلك تقرير مكتب المالية حول مستوى تحصيل الإيرادات العامة، والذي قدّمه مدير الإيرادات يعقوب الشميري، متضمّنًا تقييم الأداء المالي وجوانب القصور، إلى جانب مقترحات لتعزيز التحصيل وتوسيع الأوعية الإيرادية لتمكين السلطة المحلية من الوفاء بالتزاماتها تجاه الرواتب ومشاريع التنمية.
وأكد وكيل المحافظة "علي الفاطمي" على أهمية تفعيل مؤسسات الدولة ومواجهة تحديات تلبية الاحتياجات الكبيرة للنازحين والمجتمع المضيف، سواء الطارئة أو التنموية، والاعتماد على الذات بعد التراجع الكبير في التمويلات الإنسانية، داعيًا إلى تضافر الجهود والعمل بروح الفريق وبإخلاص ومصداقية من أجل أجيالنا وآمال المواطنين.
وقال الفاطمي: "إن الوطن ولّاد بالرجال المخلصين والصادقين للوطن والأمة، والقادرين على انتشال الوطن من هذا الوضع، وتحقيق طموحات وآمال المواطنين في استعادة دولته ومؤسساته، وتحسين المستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news