عدن – خاص (صحيفة سما نيوز)
وجه الصحفي محمد المسبحي، عضو مجلس قيادة الحركة المدنية الحقوقية، انتقادات حادة لـالحكومة الشرعية، مطالباً إياها بـإعلان حالة تقشف وطني فوري وصادق، واصفاً ذلك بأنه “ضرورة وطنية لإنقاذ ما تبقى من ثقة الناس”.
البذخ مقابل الانهيار: رسالة أخلاقية قبل أن تكون مالية
أكد المسبحي أن التناقض الصارخ بين حياة المسؤولين ومعاناة المواطن هو ما يدمر ثقة الشعب في الحكومة.
“حين يرى المواطن وزراء ومسؤولين يعيشون البذخ في الفنادق والسفريات والبدلات بينما هو لا يجد راتبه ولا دواء لطفله، تنهار في داخله آخر فكرة اسمها حكومة.”
وشدد على أن التقشف يمثل رسالة أخلاقية وجوهرية قبل أن يكون مجرد إجراء مالي. وتساءل مستنكراً: “كيف بالله عليكم نصدق إصلاحاتكم الاقتصادية وأنتم لا تعلمون أن التقشف رسالة أخلاقية قبل أن تكون مالية تقول للناس إننا نشعر بمعاناتكم ونشارككم الألم.”
مطالب بوقف “السياحة السياسية” والإهدار الإداري
انتقد عضو مجلس قيادة الحركة المدنية استمرار الهدر في الإنفاق، في ظل انهيار الخدمات والأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة:
الوفود الرسمية: استنكر المسبحي استمرار الوفود الرسمية في التجوال بالعواصم، فيما تغرق الوزارات في “الصرفيات غير الضرورية”.
الإهانة للفقير: أكد أن كل ريال يُهدر في “الترف الإداري” هو “طعنة في جسد المواطن”، وكل بدلة سفر تُصرف دون مبرر هي “إهانة للفقير الذي ينتظر راتبه منذ أشهر”.
ودعا الحكومة إلى أن “تبدأ بنفسها” بـ:ضبط الإنفاق، وإيقاف سفريات المسؤولين التي تحولت إلى “سياحة سياسية”، وإلغاء الامتيازات التي “لم تعد تليق بواقع بلد يعيش أسوأ أزمة اقتصادية وإنسانية في تاريخه”.
️ التقشف.. الاختبار الحقيقي لجدية الإصلاح
في ختام تصريحاته، أكد الصحفي محمد المسبحي أن إعلان التقشف الصادق هو الفيصل لتحديد جدية الحكومة في الإصلاحات:
“تأكدوا أن إعلان التقشف الصادق سيكون الاختبار الحقيقي لجدية الحكومة في الإصلاح لا بالشعارات ولكن بالأفعال.”
وطالب بـقرار شجاع تبدأ فيه الدولة الإصلاح من “رأس الهرم” ومن حيث “الفساد الأكبر والبذخ الأوضح”. وحينها فقط، يمكن أن يصدق الناس أن الشرعية جادة، وأنها “حكومة دولة.. لا حكومة امتيازات”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news