أفادت صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقرّبة من حزب الله، اليوم الثلاثاء، بأن السعودية تمارس ضغوطاً مكثفة لإجراء تعديلات جوهرية على بنود خارطة الطريق الخاصة بحل الأزمة اليمنية، التي ترعاها الأمم المتحدة، وعلى رأسها إضافة بند واضح ينص على نزع سلاح ميليشيا الحوثي.
ووفقاً للصحيفة، تأتي هذه التحركات بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ضمن مساعٍ لإعادة ترتيب أولويات المرحلة القادمة من العملية السياسية في اليمن، في ظل تعثر الجهود الأممية خلال الفترة الماضية.
وقالت الصحيفة إن جولة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأخيرة في المنطقة، والتي شملت سلطنة عُمان والبحرين، لم تسفر عن اختراقات ملموسة في مسار التسوية. وأشارت إلى أن غياب أي إشارة لخارطة الطريق خلال لقاء غروندبرغ مع وزير الخارجية اليمني وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، مع تأكيدهما على المرجعيات الثلاث وفي مقدمتها القرار 2216، يعكس ـ بحسب الصحيفة ـ توجهاً سعودياً لدفع ملف نزع سلاح الحوثيين إلى الواجهة مجدداً.
وكان رئيس وفد الحوثيين المفاوض، محمد عبدالسلام، قد أعلن في 29 أكتوبر الماضي أنه ناقش مع المبعوث الأممي في مسقط آليات تنفيذ خارطة الطريق، مع التشديد على الجوانب الإنسانية، فيما لوّحت قيادات حوثية مؤخراً باستهداف المصالح السعودية.
وفي سياق متصل، ذكرت «الأخبار» أن الطيران المسيّر السعودي شن غارة على منطقة الحجلة بمديرية رازح في محافظة صعدة، للمرة الثانية خلال أقل من يومين، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف من قوات حرس الحدود استهدف قرى حدودية في مديرية قطابر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news