دعا ماجد الداعري إلى دعم الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة اليمنية الحالية، مؤكدًا أن هذه الإصلاحات تمثل فرصة حاسمة لاستعادة موارد الدولة وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد. وأوضح الداعري أن الإصلاحات تهدف إلى تمكين الحكومة من الوفاء بمسؤولياتها الوطنية، خصوصًا في ما يتعلق بتحسين الأوضاع الخدمية وصرف الرواتب بانتظام وضبط الأسعار، مشيرًا إلى أن هذا يجب أن يتم في سياق تحسن قيمة العملة المحلية وليس العكس.
وحذر الداعري من بعض المفاهيم الخاطئة التي تربط الإصلاحات الاقتصادية بتوقف الرواتب وانهيار الخدمات، مؤكدًا أن الإصلاحات هي الطريق الصحيح لتحسين الوضع، وإنهاء الفساد والتلاعب بالأسعار الذي كان يعاني منه المواطنون في الفترات السابقة.
وأكد الداعري أن الشعب اليمني يتطلع إلى نتائج ملموسة لهذه الإصلاحات في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية، برئاسة معين عبدالملك، تحظى بدعم داخلي وإقليمي ودولي غير مسبوق. وأضاف أن الحكومة تمتلك الآن صلاحيات واسعة تمكنها من إجراء التعديلات المطلوبة وتطعيم الوزارات بكفاءات وطنية قادرة على مساعدتها في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي شامل.
وأوضح الداعري أن اليمنيين يتوقعون أن تحقق الحكومة انفراجة اقتصادية، ولو من خلال صرف المرتبات وتحسين الخدمات الأساسية. وأشار إلى أن الحكومة أمام فرصة ذهبية لإثبات قدرتها على التغلب على الأزمة الاقتصادية، وخاصة في ظل الفشل الذي شهدته الحكومات السابقة بسبب الفساد والمحسوبية في مؤسسات الدولة.
في ختام حديثه، دعا الداعري الحكومة إلى اتخاذ قرارات حاسمة وصحيحة، من أجل تصحيح المسار الاقتصادي والتخفيف من معاناة الشعب اليمني، الذي صبر وتحمل الكثير من التحديات في ظل الأوضاع الراهنة.
وأضاف قائلاً: "اللهم وفقهم لما فيه الخير لشعبهم وبلادهم، قبل أن يجدوا أنفسهم محاصرين في مواجهة شعب جائع أنهكته الظروف".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news