بشرى العامري:
“مسافرين بالله عندي كلام
تبلغوا محبوب قلبي سلام
كيف أسوي كيف أعمل بس دلوني
اشتكي حالك إلى الله.. منصف المظلوم”
بهذه الكلمات العذبة خطّ الفنان علي عبدالله السمة واحدة من أجمل الأغاني اليمنية، مستندا إلى لحنٍ من التراث الشعبي، لتغدو الأغنية قريبة من القلب والذاكرة في آنٍ واحد.
تميزت الأغنية بسلاسة مفرداتها وعمق معانيها، فجمعت بين الأصالة والوجدان، وتناقلها الفنانون من علي السمة إلى فؤاد الكبسي الذي أعاد تقديمها بتوزيع موسيقي حديث منحها انتشارا واسعا.
ولعل سرّ جمالها يكمن في المفردة اليمنية التي تنبض بالصدق والبساطة، وتلامس مشاعر الناس في كل لهجة ومنطقة. فالجملة المتكررة «كيف أسوي كيف أعمل بس دلوني» تحوّلت إلى تعبير يومي يردده اليمنيون في لحظات الضيق والحيرة.
تلك مفردات واضحة المعنى سهلة النطق، وذات وقع جميل على النفس والأذن، وتلك عبقرية لهجة الشجن في يمن الجمال.
الأغنية بإيقاعها التراثي الجميل جعلها اكثر عذوبة ،والتعبير البليغ عن فقدان الأحبة والشوق يكون اكثر وقعا ،مع لهيب البعد والاحساس بقهر الغُربة.
إن الأغنية اليمنية بمفرداتها ولهجتها الفريدة، تظل مرآةً لروح الإنسان اليمني وحنينه، وصوتًا يؤكد أن الكلمة اليمنية تظل مختلفة.. وبأن لهجتنا غير
  
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news