في تطورٍ لافت قد يُعيد رسم الصورة التي تسعى جماعة الحوثي إلى ترسيخها عن نفسها كـ"حركة مقاومة زاهدة"، كشف قيادي سابق في الجماعة عن سلسلة ادعاءات خطيرة تطال شخصيات بارزة في هرم القيادة الحوثية، متهمًا إياها بالانغماس في سلوكيات "منافية للقيم والمبادئ" التي تروّج لها الجماعة علنًا.
وقال القيادي المنشق، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن شبكاتٍ سرية لعلاقات غير مشروعة انتشرت بين عدد من القيادات الحوثية في العاصمة صنعاء، مؤكدًا أنه حصل على "مقاطع فيديو جنسية" توثّق تلك السلوكيات. وأضاف أن بعض هذه المقاطع تظهر قيادات بارزة في وضعيات "مخلة بالآداب"، بما يتناقض جذريًّا مع الخطاب الديني الصارم الذي تتبناه الجماعة.
ومن بين الأسماء التي ذكرها المصدر بشكل مباشر،
القيادي الحوثي محمد العماد
، أحد الوجوه المعروفة في هيكل السلطة الحوثية، حيث زعم المنشق وجود تسجيلات مصورة له "بأوضاع مخلة مع شباب"، في إشارة قد تحمل دلالات أوسع حول طبيعة العلاقات داخل الدوائر المغلقة للجماعة.
ولم يكتفِ المصدر بكشف المعلومات الشفهية، بل نشر ما قال إنه "صورة حصرية" تجمع فتاة تنتمي إلى أوساط حوثية بارزة مع أحد القيادات، في وضع يُعدّ "مخلًّا بالآداب العامة"، ما أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بين مؤيدي الجماعة الذين بدأوا يشككون في "نقاء" قيادتهم.
ورغم أن هذه الادعاءات لم يُمكن التحقق منها بشكل مستقل حتى لحظة نشر هذا الخبر، فإن تواترها من مصدرٍ كان جزءًا من البنية القيادية للحوثيين يمنحها وزنًا لا يمكن تجاهله، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية المتزايدة داخل الجماعة خلال الأشهر الأخيرة.
ويأتي هذا الكشف في وقتٍ تحاول فيه الجماعة تعزيز صورتها كـ"قوة أخلاقية ودينية" في مواجهة خصومها السياسيين، مما يجعل مثل هذه الفضائح – إن ثبتت – ضربةً معنوية قوية قد تُضعف تماسكها الداخلي وتقوّض شرعيتها لدى قواعدها الشعبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news