يمن ديلي نيوز: قال الباحث السياسي اليمني، عادل دشيلة، إن الانشقاقات الأخيرة داخل صفوف جماعة الحوثي المصنف إرهابية التي أعلنت مؤخراً تُعد مؤشراً إيجابيًا يعكس تصدعات داخلية متزايدة داخل الجماعة، رغم محدوديتها وطابعها الفردي.
وأضاف: النهاية الطبيعية لجماعة الحوثي أنها ستتفكك من الداخل، لأنها لا تستند إلى شرعية قانونية أو أخلاقية أو سياسية، وتعتمد فقط على منطق القوة والغلبة، وهذه الوسائل لا تدوم طويلًا.
وأواخر أكتوبر/تشرين أعلن قائدان في قوات جماعة الحوثي المصنفة إرهابية انشقاقهما وانضمامهما إلى صفوف القوات الحكومية، في أول حراك منذ دخول الهدنة المؤقتة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي حيز التنفيذ في 2 إبريل/نيسان 2022.
الدكتور “عادل دشيلة” في تعليق لـ “يمن ديلي نيوز”: استبعد أن تُحدث الانشقاقات الأخيرة تغييراً في موازين القوى العسكرية، لكنه قال إنها تحمل دلالات رمزية مهمة، وتتطلب من الدولة تعاملاً منظّمًا ومسؤولًا وفق رؤية وطنية وإنسانية”.
ودعا الحكومة اليمنية إلى عدم تكرار أخطاء الماضي مع العائدين من صفوف جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، في ظل الانشقاقات الراهنة للقيادات العسكرية من صفوف الجماعة.
وتابع: كثير من عناصر الحوثيين باتوا يرون سفينة الحوثيين تغرق، وأن النجاة تكمن في مغادرة هذه السفينة الغارقة، إلا أن المواقع الحساسة داخل الجماعة ما تزال تحت سيطرة قيادات أيديولوجية متشددة لم تنشق بعد.
وقال إن جماعة الحوثي تمر حاليًا بأزمات متعددة، اقتصادية وسياسية وأخلاقية ودستورية، وهي جماعة منغلقة أيديولوجيًا لا تستند إلى أي شرعية قانونية أو شعبية.
وأضاف: التاريخ يعيد نفسه، فكما حدث في ستينيات القرن الماضي عند انهيار نظام الإمامة، بدأ كثير من المقاتلين بالعودة إلى صفوف الجمهوريين، لكن الانشقاقات حينها أيضًا لم تكن كافية لحسم المعركة وحدها.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن الجيش اليمني انشقاق قائد اللواء العاشر “صمّاد” التابع لجماعة الحوثي، العميد صلاح الصلاحي، وعودته إلى جادة الصواب ومغادرته صفوف الحوثيين “والالتحاق بصفوف الجمهورية”.
ودعا الصلاحي في فيديو إعلان انشقاقه عن الحوثيين جميع مقاتلي الجماعة إلى “الرجوع إلى حضن الوطن والجمهورية، وترك القتال وعدم توريط أنفسهم في جرائم المليشيا التي ترمي بأبناء اليمن إلى المحارق”، وفق قوله.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول، نشر إعلام قوات العمالقة الجنوبية فيديو للعسكري المنشق عبده أحمد عبده عوض، الذي يشغل قائدًا للسرية الثانية في اللواء السادس كرار التابع للحوثيين، وينشط عسكريًا في جبهات الساحل الغربي.
وأعلن المنشق عن الحوثيين عوض انضمامه إلى قوات العمالقة الجنوبية، مشيرًا إلى حجم الترحيب الكبير الذي لقيه في أوساط العمالقة.
ثاني قائد عسكري في صفوف قوات الحوثيين يعلن انشقاقه خلال أقل من أسبوع (فيديو)
مرتبط
الوسوم
الجيش الوطني
انشقاق القيادات العسكرية
صفوف جماعة الحوثي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
  
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news