سما نيوز / عدن/ خاص – (تاريخ اليوم)
التقى اليوم الأستاذ حسين الجنيدي، وكيل محافظة أبين وعضو مجلس قيادة الحركة المدنية الحقوقية، في مقر الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، برئيس الهيئة القاضية أفراح بادويلان ونائب رئيس الهيئة الأستاذ حسين بارجاء. وقد شهد اللقاء نقاشاً “قوياً وجاداً” حول ملفات الفساد المالي والإداري الخطيرة في محافظة أبين، والتي تهدد الأمن والاستقرار والتنمية.
محاور النقاش: من الجبايات إلى تعطيل المشاريع
كشف الجنيدي خلال اللقاء عن تفاصيل مثيرة للقلق، مؤكداً أن النقاش تركز حول:
الجبايات غير الشرعية والنهب: حيث أشار الوكيل إلى تفشي ظاهرة الجبايات “غير الشرعية” التي تُقدر بـ مليارات من العملة المحلية، وتذهب إلى حسابات خاصة، ولا يستفيد منها سوى “أشخاص بعدد الأصابع”. كما تطرق إلى قضايا نهب الأراضي.
زعزعة الأمن والخدمات: بيّن الوكيل أن هذا الفساد المالي والإداري والجبايات أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وشلّ حركة التنمية والخدمات الحيوية والاستراتيجية في المحافظة.
تعطيل السلطة والإقصاء: لفت الجنيدي النظر إلى قيام المحافظ بـ تعطيل منظومة السلطة المحلية والأمنية، بالإضافة إلى إقصاء وتهميش الكوادر الوطنية والقيادات الشريفة ذات الدور النضالي والعملي، مؤكداً أن هذا الإقصاء يأتي نتيجة مواقفهم المشرفة في مكافحة الفساد وكشفه.
ملفات المشاريع الكبرى المتعثرة: تم طرح ومناقشة قضايا حيوية تتعلق بالأراضي والاستثمارات، وعلى رأسها:
ملف مشروع كهرباء جعار لودر للشبكة الوطنية، الذي تُقدر قيمته بأكثر من أربعين مليون دولار.
ملف هيئة مستشفى الرازي والمبلغ المُخصص له والمُقدر بأكثر من اثنين مليون دولار، والمطالبة بمعرفة وضعه على الواقع الفعلي.
مطالبة بتنفيذ المعالجات الرسمية
في ختام اللقاء، أكد الوكيل الجنيدي على ضرورة وحتمية تنفيذ كل المعالجات التي تم الخروج بها سابقاً من قبل الوكلاء والهيئة الإدارية والأمنية والأمن القومي في محاضر رسمية، داعياً الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وضع حد للفساد وتفعيل أجهزة السلطة المحلية والأمنية لخدمة أبناء أبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news