يمن ديلي نيوز
: وثق تقرير حقوقي لتحالف ميثاق العدالة من أجل اليمن، اليوم الأحد 2 نوفمبر/تشرين الثاني، عن تسجيل أكثر من 3,000 انتهاك ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام باليمن منذ بداية النزاع قبل عشرة أعوام.
وتحالف ميثاق العدالة من أجل اليمن هو ائتلاف من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، يهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان والمساءلة في اليمن، لا سيما في سياق النزاع الجاري.
فيما يلي تفصيل عن هذا التحالف:
التقرير الموقع من عشر منظمات محلية ودولية، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 2 نوفمبر من كل عام، وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وقال التقرير وصل “يمن ديلي نيوز” إنه وثق أكثر من 3,000 انتهاك ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، من بينها أكثر من 60 حالة قتل، ومئات من الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري، وأحكام بالإعدام، وحالات نزوح قسري.
وأضاف: “في هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم بحرية التعبير وحق الصحفيين في العمل دون خوف، يعيش الصحفيون اليمنيون واقعًا مختلفًا تمامًا”.
وأوضح التقرير أن عقدًا من الحرب التي لا تزال مستمرة جعل اليمن من أخطر البيئات في العالم على حياة الصحفيين، مؤكدًا أن ثمن قول الحقيقة هو الاختطاف أو السجن أو رصاصة.
وأشار إلى أنه مع كل انتهاك، تتعمق ثقافة الإفلات من العقاب، ويتآكل إيمان الضحايا بمنظومة العدالة.
وبيّن أن 76% من الصحفيين اليمنيين تعرضوا لتفتيش أجهزتهم الإلكترونية، فيما واجه أكثر من نصفهم ابتزازًا ماليًا مباشرًا عند نقاط التفتيش التابعة لأطراف الصراع.
وقال: “تظهر النتائج أن مجرد حمل بطاقة صحفية يكفي لجعل الصحفي هدفًا، رغم أن استهداف الصحفيين يُعد انتهاكًا صارخًا للدستور اليمني والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.
وذكر أن سلسلة التحقيقات الصحفية “من أجل الحقيقة” الصادرة عن عضو الميثاق، المركز الحر للإعلام الاستقصائي، كشفت عن اغتيال 12 صحفيًا في اليمن بطرق معقدة وممنهجة.
وأوضح أن تلك الاغتيالات نُفذت عبر التفجيرات والتسميم وإطلاق النار المباشر، واستخدمت فيها أطراف النزاع أساليب القتل كأداة حرب.
واعتبر التقرير أن تلك ليست حوادث منفصلة، بل جزء من سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات المستقلة وقمع حق الجمهور في معرفة الحقيقة.
ودعا التقرير إلى دمج قضايا الصحفيين اليمنيين ضمن عمليات العدالة الانتقالية، مؤكدًا أنهم يواجهون اليوم أزمة عدالة لا تقل خطورة عن أزمة حرية.
وطالب التقرير الأطراف المتصارعة في اليمن بالتوقف الفوري عن استهداف الصحفيين، والامتناع عن استخدام وسائل الإعلام كأداة لخدمة الصراع السياسي أو العسكري.
كما طالب باحترام حرية الإعلام وحرية التعبير، وضمان حماية الصحفيين أثناء أداء عملهم وتنقلهم.
وشدد على ضرورة تمكين الهيئات المستقلة والمحايدة من التحقيق في جرائم الاغتيال والانتهاكات ضد الصحفيين، ومحاسبة الجناة دون استثناء.
ودعا التقرير المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى تفعيل آليات المساءلة الدولية بشأن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في اليمن.
كما دعا إلى ضرورة دعم التحقيقات المستقلة، وتمويل برامج الحماية وإعادة التأهيل والدعم النفسي للصحفيين ضحايا الانتهاكات.
وطالب بممارسة الضغط على جميع الأطراف لوقف الهجمات على العاملين في الإعلام، وضمان بيئة عمل آمنة وحرة.
مرتبط
الوسوم
اليوم العالمي لحرية الصحفيين
الصحفيين في اليمن
تحالف ميثاق للعدالة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news