انطلقت، الأحد، فعاليات مؤتمر الإعلام اليمني الرابع الذي ينظمه مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، بدعم من الخارجية الهولندية، تحت شعار "نتضامن... نحمي الحريات"، بمشاركة أكثر من 150 صحفيًا وأكاديميًا وخبيرًا في قضايا الإعلام وحرية التعبير.
في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس المركز مصطفى نصر أن المؤتمر أصبح تقليدًا سنويًا يجسد روح التضامن المهني في مواجهة التحديات المتفاقمة التي تعصف بالمشهد الصحفي في البلد، مشيرًا إلى أن المرصد وثق 2,629 انتهاكًا ضد الصحفيين منذ عام 2015، بينهم ثمانية صحفيين ما زالوا رهن الاعتقال، داعيًا إلى الإفراج الفوري عنهم.
من جهتها، شددت سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن جانيت سيبين على أن بلادها تضع حرية الإعلام وحقوق الإنسان في صميم سياستها الخارجية، مشيدة بالتعاون المستمر مع المركز منذ عام 2021 في توثيق الانتهاكات ودعم الصحفيين.
وأكدت على ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب وتوفير بيئة آمنة للعاملين في المجال الإعلامي.
ووصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحدومة اليمنية، معمر الإرياني، المؤتمر بأنه منصة وطنية للحوار وسلاح للوعي، مؤكدًا التزام الحكومة بحرية التعبير وتوسيع مساحة الإعلام الحر والمتنوع.
وأعرب عن أمله في أن تُقام النسخة القادمة داخل اليمن حضوريًا.
وتناولت الجلسة الأولى واقع الصحافة اليمنية والتباينات القانونية وأثرها على حرية الصحفيين، بمشاركة عدد من الصحفيين والحقوقيين البارزين، بينهم نبيل الصوفي، حمود منصر، عفراء حريري وفتحي بن لزرق.
وبالتزامن مع الافتتاح، أطلق المركز دورة تدريبية بعنوان "استراتيجيات إنتاج المحتوى الرقمي واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الصحافة"، تستهدف 22 مشاركًا من ثماني محافظات، وتهدف إلى تعزيز القدرات الرقمية للمؤسسات الإعلامية المستقلة في إنتاج قصص صحفية مؤثرة.
وسبقت المؤتمر فعاليتان تدريبيتان ضمن أسبوع التربية الإعلامية والمعلوماتية في مدينة تعز، أقيمتا في مدرستي 26 سبتمبر للبنين والشهيد الحكيمي للبنات، واستفاد منهما 75 طالبًا وطالبة.
ويستمر المؤتمر حتى 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عبر جلسات وحلقات نقاش يشارك فيها نخبة من الصحفيين والباحثين والخبراء، لبحث قضايا الحريات الإعلامية والتطورات التقنية ومستقبل الصحافة اليمنية في ظل واقع بالغ التعقيد.
  
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news