شهدت مدينة التربة جنوب محافظة تعز، اليوم، تدفقاً جماهيرياً واسعاً شارك فيه آلاف المواطنين من مختلف مناطق المقاطرة والشمايتين، للمطالبة بالقبض على قتلة المحامي عبدالرحمن النجاشي وتنفيذ العدالة بحقهم، وسط إجراءات أمنية مشددة حاولت دون جدوى منع المسيرة من الوصول إلى المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات أمنية نصبت حواجز وانتشرت على مداخل التربة في محاولة لمنع المشاركين من دخول المدينة والوصول إلى ساحة الاعتصام المقررة لتنظيم الوقفة الاحتجاجية، غير أن الحشود تمكنت من اختراق الطوق الأمني والوصول سيراً على الأقدام في مسيرة وُصفت بـ“الأمواج البشرية”.
وبحسب المصادر، فقد مُنعت أكثر من 120 سيارة كانت تقل المئات من المشاركين القادمين من منطقة النجيشة وغربي المقاطرة من دخول التربة، إلا أن المشاركين أصروا على مواصلة السير، وانضم إليهم الآلاف من أبناء القرى والعزل المجاورة حتى امتلأت الساحات منذ ساعات الصباح الباكر.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بسرعة القبض على الجناة المتورطين في اغتيال المحامي عبدالرحمن النجاشي، محذرين من محاولات تمييع القضية والتقاعس الأمني والقضائي في إحقاق العدالة وتسليم القتلة للجهات المختصة.
وأكد المشاركون في المسيرة أن استمرار تجاهل القضية سيؤدي إلى تصاعد الغضب الشعبي، داعين السلطات المحلية والأمنية إلى تحمل مسؤولياتها في تطبيق القانون وإنصاف أسرة الشهيد، مؤكدين أن دماء النجاشي لن تذهب هدراً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news