شهدت مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، صباح اليوم، مظاهرة جماهيرية حاشدة للأسبوع الثاني على التوالي، شارك فيها آلاف المواطنين، للمطالبة بسرعة تقديم المتهمين بقتل المحامي عبدالرحمن النجاشي إلى العدالة، وإنهاء حالة الانفلات الأمني التي تعيشها المديرية منذ سنوات.
وانطلقت المسيرة وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار للأطقم العسكرية وقطعٍ لبعض الطرقات، حيث ردد المشاركون هتافات تطالب بـ«العدالة والقصاص» و«تطهير الأجهزة الأمنية من الفساد»، مندّدين بما وصفوه بـ«الإعدامات خارج القانون» و«حماية الجناة» من قبل قيادات أمنية.
وأكد المحتجون رفضهم القاطع لاستمرار الإفلات من العقاب، ومطالبتهم بـمحاسبة القيادات الأمنية المتورطة في التستر على القتلة، ونشر قوائم اللجنة الأمنية بأسماء المطلوبين، بما يضمن تحقيق العدالة واستعادة هيبة القانون.
وطالب المتظاهرون بـإقالة ومحاكمة الجنود والقيادات الأمنية المتورطة في حوادث القتل الميداني، مشيرين إلى قضايا سابقة راح ضحيتها مدنيون، بينهم عدي الزريقي ووائل المقطري، مجددين رفضهم لاستخدام السلاح الرسمي ضد المواطنين.
وفي بيان صدر عن الفعالية، حمّل المشاركون مدير شرطة المديرية والقاضي ثابت همدان المسؤولية الكاملة عن الجريمة، داعين إلى رفع الحصانة عنهما وإيقافهما عن العمل والتحقيق معهما. كما طالب البيان بإجراء إصلاح مؤسسي شامل يضمن تطهير الأجهزة الأمنية والقضائية من العناصر المتورطة في الانتهاكات ومحاسبتها.
وأكد البيان أن المحتجين سيتجهون نحو تصعيد سلمي شامل إذا لم تُستجب مطالبهم خلال الأيام المقبلة، مشددين على أن تحركهم يأتي في إطار الدفاع عن العدالة وسيادة القانون.
الرحمة للشهيد عبدالرحمن النجاشي، والعدالة لكل الضحايا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news