الإغلاق الحكومي يكبد الاقتصاد الأمريكي 18 مليار دولار ويؤثر على حياة عشرات الملايين

يمن إيكو|متابعات:

قالت وكالة “بلومبرغ” إن استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية يمثل ضربة لعشرات الملايين من الأمريكيين المستفيدين من برامج المساعدات الغذائية والرعاية الصحية، ومئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين بالإضافة إلى اضطرابات حركة النقل الجوي، مشيرة إلى أن الإغلاق الذي أكمل شهره الأول قد كلف الاقتصاد الأمريكي بالفعل أكثر من 18 مليار دولار.

ونشرت الوكالة، اليوم السبت، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “إغلاق الحكومة الأمريكية أصبح حقيقة مؤلمة بالنسبة لعشرات الملايين من الأمريكيين مع اكتمال شهره الأول في ظل انقطاع المساعدات الغذائية، وتخفيضات في رعاية الأطفال، وارتفاع أقساط التأمين الصحي”.

ونقل التقرير عن مكتب الميزانية بالكونجرس أن الإغلاق كلف الاقتصاد الأمريكي مالا يقل عن 18 مليار دولار خلال الأسابيع الأربعة الأولى، ومن المتوقع أن يقفز هذا الرقم مع استمرار الإغلاق.

وأضافت الوكالة أنه “من المتوقع أن يكسر الإغلاق الحكومي الرقم القياسي الذي بلغ 35 يوماً خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، بعد أن غادر مجلس الشيوخ لقضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة”.

وذكر التقرير أن قاضيتين فيدراليتين حكمتا، أمس الجمعة، بأن رفض إدارة ترامب توزيع الأموال الفيدرالية المخصصة للمساعدات الغذائية لشهر نوفمبر كان على الأرجح غير قانوني، مشيراً إلى أن المساعدات ستتأخر بالنسبة للعديد من الأمريكيين ذوي الدخل المحدود، والبالغ عددهم 42 مليوناً، والذين يشملهم برنامج المساعدة الغذائية التكميلية، أو قسائم الطعام.

وقال ترامب إنه طلب من محامي الإدارة أن يستوضح من المحكمة عن كيفية تمويل البرنامج بشكل قانوني في أقرب وقت ممكن، وقال إنه حتى مع ذلك فإن أموال البرنامج ستتأخر.

وذكرت الوكالة أن بعض الولايات الديمقراطية، بما في ذلك نيويورك وميريلاند، أعلنت عن خطط لاستخدام أموال الولاية لمساعدة السكان الذين انقطعت عنهم فوائد برنامج المساعدة الغذائية التكميلية.

وأضاف التقرير أن أكثر من 20 مليون أمريكي ممن يحصلون على تأمينهم الصحي من خلال بورصات قانون الرعاية الصحية الميسرة يواجهون صدمةً كبيرةً بسبب الإغلاق، حيث يعتبر ملف التأمينات والرعاية الصحية محور الخلاف الذي أدى إلى الاغلاق الحكومي.

وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 65 ألف طفل مسجلين في 140 مركز رعاية نهارية وتعليم مبكر في 41 ولاية معرضون لخطر فقدان الخدمات بسبب نفاد التمويل التشغيلي لهذه المراكز.

وبالإضافة إلى ذلك، لفتت الوكالة إلى تزايد اضطرابات الرحلات الجوية مع تأخر دفع رواتب مراقبي الحركة الجوية، مشيرة إلى أن نائب الرئيس، جيه دي فانس، حذر يوم الخميس الماضي من أن استمرار إغلاق الحكومة لفترة طويلة قد يُعيق حركة السفر خلال فترة العطلات المزدحمة.

وبحسب التقرير فإن كل حزب يراهن على أن المعاناة المتزايدة التي يعاني منها الأمريكيون ستجبر الطرف الآخر على الرضوخ لمطالبه، حيث يريد الجمهوريون من الديمقراطيين إقرار مشروع قانون التمويل قصير الأجل، الذي فشل أكثر من اثنتي عشرة مرة حتى الآن، ويريد الديمقراطيون أن يتضمن أي مشروع قانون للإنفاق الحكومي تمديداً للإعفاءات الضريبية لقانون الرعاية الصحية الميسرة.

وكانت إدارة ترامب تمكنت من توفير أموال لدفع رواتب الجيش من مصادر مختلفة، بما في ذلك حساب البحث والتطوير التابع للبنتاغون، حسب الوكالة، لكن مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين الآخرين إما تم إيقافهم عن العمل مؤقتاً أو يعملون بدون أجر منذ الأول من أكتوبر، وقد أوقفت المحاكم الفيدرالية مؤقتاً جهود إدارة ترامب لفصل أعداد كبيرة من موظفي الحكومة بشكل دائم أثناء الإغلاق.