يمن إيكو|أخبار:
تستعد سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM Benjamin Franklin لعبور قناة السويس في طريقها من أوروبا إلى آسيا، لتصبح أول سفينة من نوع ULC تابعة لتحالف آسيا-أوروبا تعود إلى مسار البحر الأحمر منذ تصاعد الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل، ورغم المخاوف الناتجة عن هشاشة الوضع الإنساني في قطاع غزة.
ووفقاً لما ذكرته مجلة قائمة لويدز الرقمية المتخصصة في أخبار الشحن العالمية، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن الخطوة، التي توصف بأنها اختبار حذر للممر البحري الحيوي، تأتي رغم استمرار هشاشة الوضع الأمني في غزة، إذ تعتمد شركة CMA CGM على مرافقة البحرية الفرنسية لسفنها منذ اندلاع الأزمة، في وقت لا تزال حركة المرور عبر البحر الأحمر أقل بكثير من مستويات ما قبل عام 2023م.
ووفقاً لبيانات “لويدز ليست إنتليجنس”، فإن السفينة التي تبلغ حمولتها 17,859 حاوية نمطية، تُعد الأكبر التي تستعد لعبور قناة السويس منذ مطلع عام 2024، ومن المرجح أن تكون أول سفينة للتحالف البحري تتجه من آسيا إلى أوروبا عبر البحر الأحمر، بعد أن كانت الرحلات الطويلة تُحوّل إلى الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح.
ويشير محللون إلى أن هذه الخطوة قد تمثل بداية اختبار فعلي لاحتمالات استئناف رحلات الشحن الكبرى عبر البحر الأحمر، خاصة بعد دخول الهدنة التي توسط فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، مما أنعش الآمال بعودة تدريجية للملاحة الآسيوية الأوروبية عبر البحر الأحمر.
ومع ذلك، لا يزال الوضع الأمني هشاً، إذ شنت إسرائيل مؤخراً غارات جديدة على غزة متهمة حماس بخرق اتفاق الهدنة، ما يجعل عودة الأساطيل الكبرى إلى البحر الأحمر غير مرجحة على نطاق واسع قبل مطلع العام المقبل، رغم أن CMA CGM تبقى من بين الشركات القليلة التي تواصل المجازفة بتشغيل سفنها في هذا المسار الحيوي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news