غالبية الضحايا مدنيون عُزّل، استهدفتهم المليشيا ضمن حملات قمع واسعة طالت سياسيين وناشطين وصحفيين وأكاديميين وأطباء ومعلمين وموظفين حكوميين.
حشد نت- عدن:
وثّقت دائرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في مكتب رئاسة الجمهورية، ما لا يقل عن 778 حالة اختطاف وإخفاء قسري ارتكبتها مليشيا الحوثي منذ مطلع عام 2025، بينها 48 طفلًا و6 نساء، في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وأشار التقرير إلى أنّ غالبية الضحايا مدنيون عُزّل، استهدفتهم المليشيا ضمن حملات قمع واسعة طالت سياسيين وناشطين وصحفيين وأكاديميين وأطباء ومعلمين وموظفين حكوميين، إضافة إلى موظفين محليين في منظمات تابعة للأمم المتحدة.
وأكد أن ذروة الانتهاكات سُجلت خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، ما يعكس نمطًا تصاعديًا في ممارسات القمع بحق المجتمع.
وأوضح التقرير أن الاختطافات تزامنت مع مناسبات وطنية بارزة، أبرزها الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر والذكرى الـ43 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، حيث منعت المليشيا أي مظاهر للاحتفاء، واعتقلت مشاركين في فعاليات رمزية، بينهم أطفال رفعوا علم الجمهورية اليمنية.
وعرض التقرير توزيعًا جغرافيًا للاختطافات، جاءت فيه محافظة إب في صدارة الانتهاكات بـ 210 حالات، تلتها صنعاء (96)، ثم البيضاء (91)، صعدة (81)، ذمار (72)، عمران (47)، أمانة العاصمة (52)، المحويت (33)، تعز (25)، ريمة (26)، الحديدة (22)، حجة (7)، الجوف (11)، إلى جانب حالتين في كلٍّ من الضالع وعدن، وحالة واحدة في مأرب.
وأكد التقرير أن هذا الانتشار الواسع يبرهن على الطابع المنظّم والممنهج لعمليات الخطف، التي تهدف –بحسبه– إلى كسر إرادة المجتمع وإسكات الأصوات المناهضة للفكر الطائفي والإرهاب، مشيرًا إلى أن تلك الممارسات تتم بدعم مباشر من النظام الإيراني.
  
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news