الهواء ثقيل هنا
والزمان خفيف كريش النوارس
والناس ضاحكة عابسة.
جلست على ساحل البحر
آخر متر من اليابسة.
أدخن تبغي
وأمضغ قاتي
وألبس كوتي
وأعرق كالغيم
والسحب كاتمة حابسة
كأني أخاطب أرواح من عبروا هاهنا
ومن ردموا البحر في اللحظة السائسة.
لم تعد بصمات الرفاق على وجه جدرانها والشوارع
أرى في أزقتها والميادين أوجهها البائسة.
عدن زوجة البحر
ابنة هذي الجبال العتيقة
سيدة الاختيال المدلل
هدب الجفون البريئة
والأعين الناعسة.
على رسلها الشمس تسكب اشعاعها وتغني
تهطل من عرش عليائها
وتذيب الكلام
وترسم في موجة البحر أحلامها
ويعقبها الليل منبسطا
والبساطة ملح السلام هنا
وأراني أتكأت على حجر
وأسافر عبر الخيال
وأصغي لصوت البوابير والمطرب البلدي
وقافية الماء
همهمة السوق
طقطقة العابرين
وريح الأصيل
أراني انصهرت مع الحرف في أسطر الوقت
واللغة النابسة.
أتخطى الزحام
واهرع أمشي إلى أي متكىء كي أقي الزفرات
وأمعن في الصمت
علي ألملم ما بعثرته السنون
وألغي الظنون
وأعبر في طرقات الجنون
وتوقفني الساعة السادسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news