الحوثيون يقرّرون محاكمة عشرات الموظفين الأمميين متجاهلين نداءات المنظمة

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 54 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحوثيون يقرّرون محاكمة عشرات الموظفين الأمميين متجاهلين نداءات المنظمة

لعالم العربي

تقرير حقوقي: أكثر من 1200 انتهاك ارتكبتها الجماعة خلال شهرين

عربة أمنية حوثية متوقفة خارج مجمع الأمم المتحدة في صنعاء (رويترز)

عدن: «الشرق الأوسط»

نُشر: 13:43-31 أكتوبر 2025 م ـ 10 جمادي الأول 1447 هـ

TT

صعّدت الجماعة الحوثية من لهجتها ضد الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في اليمن، معلنةً أن العشرات من موظفي المنظمة المحليين المحتجزين لديها سيُحالون إلى المحاكمة، في خطوة تهدد بانهيار ما تبقى من الثقة بين الجماعة المتحالفة مع إيران والهيئات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرتها.

وهدَّد عبد الواحد أبو راس، القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، في مقابلة مع «رويترز»، بأن «43 من موظفي الأمم المتحدة المحليين سيُحاكمون للاشتباه في صلتهم بالغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت كبار قادة الجماعة في صنعاء خلال أغسطس (آب) الماضي».

وادعى المسؤول الحوثي أن «الخطوات التي قامت بها أجهزة جماعته تمت تحت إشراف الجانب القضائي بشكل كامل، وأنه يتم إطلاع النيابة أولاً بأول على كل خطوة يتم القيام بها»، وتوعد بأن «المسار مستتب إلى نهايته وصولاً إلى المحاكمات وإصدار أحكام قضائية».

وتحدث القيادي الحوثي عما سماها «خلية داخل برنامج الأغذية العالمي» قال إنها «شاركت بشكل واضح» في استهداف حكومة جماعته، ولم يصدر أي تعليق فوري من البرنامج الأممي على هذه الادعاءات، لكن الأمم المتحدة كانت رفضت مراراً الاتهامات الموجهة إلى موظفيها بالتجسس أو التخابر.

وكانت الحكومة اليمنية عبَّرت عن استهجانها للحملة التحريضية والاعتقالات التي تشنها قيادات الحوثيين ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وما تتضمنه الحملة من اتهامات باطلة تهدف إلى تبرير جرائم الجماعة ضد العاملين الإنسانيين.

وأكدت الحكومة الشرعية دعمها الكامل للموظفين الأمميين الذين يعملون «بتفانٍ ونزاهةٍ لخدمة الشعب اليمني»، مشيدةً بدورهم في تخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا.

رفض أممي وتصعيد حوثي

الأمم المتحدة، من جانبها، تؤكد أن الحوثيين يحتجزون ما لا يقل عن 59 من موظفيها المحليين، ووصفت الاعتقالات بأنها «تعسفية وغير قانونية»، مطالبةً بالإفراج الفوري عنهم، وعن العاملين في المنظمات الإنسانية المحلية والدولية الذين تم اعتقالهم في الأشهر الأخيرة.

وحذَّرت الأمم المتحدة من أن هذه الممارسات تعيق تقديم المساعدات لملايين اليمنيين، وتزيد من صعوبة الوصول الإنساني في بلد يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ويأتي هذا التصعيد بعد الانتهاء من جولة تفاوضية في العاصمة العُمانية مسقط، جمعت ممثلين عن الحوثيين بمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، والمسؤول الأممي المعني بملف المحتجزين معين شريم، دون تحقيق أي تقدم نحو إطلاق سراح المحتجزين.

وقال مكتب غروندبرغ إن المناقشات شملت سبل «ضمان الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين تعسفاً، ودفع العملية السياسية نحو تسوية شاملة للنزاع في اليمن».

من جهته، أقرَّ المتحدث باسم الحوثيين وكبير مفاوضيهم، محمد عبد السلام، بوجود الموظفين الأمميين في الاحتجاز، مجدداً مزاعم الجماعة بأنهم «متورطون في أنشطة تجسسية تحت غطاء العمل الإنساني»، وقال إن لدى جماعته «أدلة ووثائق» تثبت ذلك، لكنها «تحرص على إيجاد حلول عادلة بالتنسيق مع الأمم المتحدة».

ويقول مراقبون إن هذه التصريحات تعكس تمسك الجماعة بخطابها الاتهامي، في وقت تسعى فيه إلى فرض وصايتها على عمل المنظمات الإنسانية وإخضاعها لإشراف أمني مباشر.

انتهاكات ممنهجة

في موازاة التصعيد الحوثي ضد الموظفين الأمميين، أصدرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تقريراً جديداً وثّقت فيه أكثر من 1240 انتهاكاً ارتكبتها الجماعة خلال شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي، في ثماني محافظات يمنية، بينها تعز، والحديدة، وصعدة، وإب، وذمار والجوف.

وأوضحت الشبكة، في تقريرها المعنون: «الإرهاب الحوثي يقتل اليمنيين»، أن الانتهاكات شملت 32 حالة قتل، بينهم سبعة أطفال وخمس نساء، إضافة إلى 27 إصابة، بينها تسع حالات لأطفال، وعمليات قصف وقنص وألغام أرضية طالت مناطق سكنية.

وأشار التقرير إلى أن الجماعة نفذت 613 عملية اعتقال واختطاف خلال شهرين، استهدفت مدنيين بينهم أكاديميون وأطباء وتجار وتربويون، إلى جانب نساء وأطفال ومسنين، معظمهم جرى توقيفهم في الطرقات أو منازلهم أو أماكن أعمالهم، ثم نُقلوا إلى سجون سرية لا يُعرف عنها شيء.

ولفتت الشبكة إلى أن بعض المحتجزين تجاوزت أعمارهم الستين عاماً، بينما يوجد أطفال لا تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة ضمن المعتقلين الذين يتعرضون – حسب التقرير – «للضرب والتعذيب والإهانة أثناء التحقيقات»، في ظروف احتجاز غير إنسانية تفتقر لأبسط الحقوق.

كما ذكر التقرير أن الجماعة أصدرت خلال الفترة نفسها 17 حكماً بالإعدام بحق معتقلين في سجونها بمحافظة صعدة، ووثّقت 39 حالة اعتداء على الأعيان المدنية، و27 حالة مداهمة ونهب لمنازل المواطنين، إضافة إلى تضرر 19 مركبة خاصة نتيجة الألغام الأرضية التي تزرعها الميليشيا على نطاق واسع.

ودعت الشبكة اليمنية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الضغط على الجماعة لوقف انتهاكاتها المستمرة منذ نحو عقد، عادَّةً أن ما يجري في مناطق سيطرتها «يتجاوز حدود الانتهاكات الفردية إلى نمط منظم من الإرهاب الداخلي، هدفه تكميم الأفواه وإخضاع السكان لسلطة الأمر الواقع».

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

والد الشاب عامر باحاج يروي تفاصيل مروعة عن اعد. ام نجله امامه بشبوة

كريتر سكاي | 1153 قراءة 

بعد غياب طويل.. علي سالم البيض يعود إلى عدن وسط جدل حول الوحدة اليمنية

المرصد برس | 894 قراءة 

اول شخصية حكومية كبيرة تلتقي الزبيدي في قصر معاشيق وتبارك له وتهنيه بانقلابه على الدولة (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 854 قراءة 

مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية يصدر بيان هام بخصوص الزبيدي وهذا ماجاء فيه

المشهد الدولي | 848 قراءة 

اليمن.. قيادات بارزة في ألوية درع الوطن تؤكد استعدادها للانضمام الكامل للقوات الجنوبية

عدن حرة | 659 قراءة 

عاجل:تقديم هذا الامر لباحاج عقب الجريمة المروعة في شبوة

كريتر سكاي | 611 قراءة 

شيخ قبلي يوجه دعوة للحشد ضد قبيلة آل لسود و يلعن قبائل شبوة اذا صمتت على حادثة اعدام باحاج .. فيديو

يمن فويس | 514 قراءة 

أحمد علي عبدالله صالح يكسر الصمت ويطلق نداء هام لكل القوى السياسية في اليمن

نيوز لاين | 436 قراءة 

اشتباكات مسلحة بين قبيلتي "آل لسود" و"آل باحاج" في شبوة إثر إعدام ميداني

بوابتي | 418 قراءة 

خارطة طريق وطنية من الجنوب.. تحرير الشمال وتعزيز الشرعية الواقعية

نيوز يمن | 376 قراءة