سما نيوز /تقرير /خاص
قيادات حقوقية تدعو إلى “إيقاف الصراع الإعلامي” مع الانتقالي ومبادرة لإنقاذ المجتمع تتجه للتصويت
عدن (منتدى العميد علي عامر) – في خضم حالة من السخط الشعبي المتصاعد والمخاوف من انفجار الأوضاع، عُقدت ندوة نقاشية موسعة في منتدى العميد علي عامر بمشاركة عدد من قيادات الحركة المدنية الحقوقية ونخب سياسية متنوعة، بما في ذلك ممثلون عن المجلس الانتقالي الجنوبي. هدفت الندوة، التي تأتي ضمن سلسلة اللقاءات الأسبوعية للمنتدى، إلى لملمة النخب الجنوبية وقراءة الواقع وما يحيط به من تهديدات.
1. صرخة التحذير: من السودان إلى الانتحار
شهدت بداية النقاش توجهاً مثيراً للقلق، حيث تم طرح سيناريو السودان وما يحدث فيه من مجازر، مع التعبير عن تخوفات كبيرة من انتقال هذه الحالة إلى الواقع المحلي في ظل الأوضاع الراهنة.
انتقاد حاد للقيادات: افتتح العميد علي بن عامر، رئيس المنتدى، النقاش بانتقاد شديد لـ صمت القيادات العليا تجاه الأزمة الاقتصادية، مؤكداً أن الشعب وصل إلى “الحضيض والى الانتحار”، ومستغرباً غياب موقف موحد من قيادات الجنوب إزاء هذا الانهيار الكارثي.
2. قراءات الواقع: الأوهام وأزمة القرار
تركزت مداخلات الكوادر على تحليل الأسباب الجذرية للأزمة:
الوهم والأمل: أوضح د. عوض العلقمي كيف أن الأجندات السياسية أحدثت تغييباً للوعي، في حين أكد أ. علي بن شنظور أن “آمالاً قد تتحقق”، شرط أن يتبعها “التصميم والعمل والإرادة”. وفي المقابل، انتقد الأستاذ علوي شائف “الأمل الكاذب” الذي يُعيش الأفراد على وعود مؤجلة، بينما يعيشون على “رواتب حقيرة”.
أزمة القرار السيادي: أكد د. محمد البري أن أي بلد تحت “البند السابع” لا يمتلك القرار السيادي، ووجه نقداً حاداً للحكومة لعدم تقديم “خطة إصلاح اقتصادي”.
3. محور حضرموت: جهود التوحيد المجهضة
شهد النقاش تركيزاً على الانقسام في حضرموت:
تساؤل عن الفجوات: وجه المهندس عبد الناصر شيخ سؤالاً إلى الأستاذ علي بن شنظور حول ما يحدث في حضرموت، والفجوات التي أحدثتها الانقسامات.
جهود “بن بريك” المتوقفة: أجاب أ. علي بن شنظور كاشفاً عن جهود سابقة منذ عام ونصف قادها اللواء أحمد سعيد بن بريك لتوحيد الصف الحضرمي، لكن هذه الجهود توقفت بعد سفره للعلاج “ولم يجد أحد يتابع”، مما أدى إلى تبخر ما كان ممكناً تحقيقه.
4. المخرجات: مبادرة “إيقاف الصراع الإعلامي”
طرح الدكتور محمد البري، الأمين العام للحركة المدنية الحقوقية، مبادرة استراتيجية لإنقاذ المجتمع:
الهدف: دعت المبادرة إلى “إيقاف الصراع مع المجلس الانتقالي، وخاصة الجانب الإعلامي،” ليتم التركيز على إنقاذ المجتمع الذي يواجه تحديات ومخاطر نتيجة الحصار الممنهج الذي يدفع باتجاه انفجار وخلق فوضى.
شرط التوافق: اشترط المهندس عبد الناصر شيخ أن تكون هذه الهدنة على “أرضية توافقية ترضي الطرفين”.
5. الترحيب بمبادرة د محمد البري الأمين العام للحركة
رحب في المبادرة: من أعضاء مجلس قيادة الحركة كل من الدكتور عوض العلقمي، المهندس عبد الناصر الشيخ، العميد ، علي بن عامر، والمهندس عبد العزيز النامس
الاستاذ فضل البحيري /الاستاذ شوقي السقاف .
تعقيب المشرف العام: للحركة المدنية الحقوقية عقب محمد الحريبي، المشرف العام للهيئة الإشرافية العليا، بأن المبادرة “رائعه “، داعياً إلى التعامل مع الانتقالي على مبدأ “الدم والظفر” والنظر إليه كـ “أخ يعاني حالة مرضية” بكل عيوبه.وسلوكياته كمرحلة تقتضيها المصلحة الوطنية العليا
مسار اقرار المبادرة : أكد الحريبي أنه سيتم رفع المقترح “إلى كل القوى الوطنية وايضا إلى رئيس مجلس قيادة الحركة لوضعها لأعضاء مجلس القيادة كمقترح وبرنامج عمل ” بعد التأكد من وجود أرضية مشتركه يقف عليها الجميع ، لضمان أخذ المبادرة امتدادها .
هذا وقد شارك عدد كبير من الشخصيات الندوة
  
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news