أكد مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن "هانس غروندبرغ"، الجمعة 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، التزام المنظومة الدولية باستئناف المسار السياسي الشامل في اليمن ودعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني وتخفيف أعبائه الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقائه بوزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها "شائع الزنداني"، على هامش مشاركته في الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأمن الإقليمي "حوار المنامة"، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وذكرت الوكالة، أن المبعوث الأممي، والوزير الزنداني، اطلعا على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إطار دفع عملية السلام في اليمن، مجددًا التزام الأمم المتحدة بدعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني.
كما جرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع في اليمن، ومناقشة الجهود الأممية والدولية الرامية إلى دعم الاستقرار، وتعزيز العمل الإنساني في مختلف المحافظات.
من جانبه، تطرق الوزير الزنداني إلى الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب بحق موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من اختطاف واحتجاز، مشيدًا بالدور الإنساني الذي تقوم به في التخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وطالب "الزنداني" جماعة الحوثي بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط، وضمان سلامة جميع العاملين في المجال الإنساني، مؤكدًا دعم الحكومة الكامل لجهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في أداء مهامها وتقديم المساعدات.
وأمس الخميس، قال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن إن غروندبرغ أجرى مناقشات مع كبار المسؤولين العُمانيين والوفد المفاوض التابع لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، حول سُبل التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء النزاع في اليمن، والإفراج عن الموظفين الأمميين المحتجزين لدى الجماعة.
جاء ذلك وفق بيان لمكتب "غروندبرغ" اطلع عليه "بران برس"، خلال زيارة المبعوث الأممي، برفقة المسؤول الأممي المكلف حديثًا بملف المحتجزين "معين شريم"، إلى العاصمة العُمانية مسقط في 27 أكتوبر الجاري، ضمن المساعي الأممية المستمرة لضمان الإفراج عن جميع موظفي المنظمة المحتجزين تعسفًا لدى جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا.
وطبقًا للبيان، عقد "غروندبرغ" و"شريم" سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين العُمانيين وفريق التفاوض التابع للحوثيين، تناولت الجهود الإنسانية والدبلوماسية الرامية إلى إنهاء احتجاز موظفي الأمم المتحدة. كما بحثت سبل استئناف العملية السياسية والوصول إلى تسوية سلمية شاملة تُنهي النزاع الدائر في اليمن منذ نحو عقد من الزمن.
والأربعاء الماضي، قال متحدث جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، في تدوينة له على منصة "إكس" رصدها "بران برس"، إنه ناقش مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ" مسار السلام القائم على خارطة الطريق المتفق عليها، وأكد له ضرورة استئناف العمل على تنفيذها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي مبرر للاستمرار في المماطلة.
  
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news