المرسى- خاص
ساهم غياب مؤسسات الدولة في المناطق المنكوبة بسيطرة مليشيا الحوثي، في توفير بيئة خصبة للانتهازيين والمحتالين الذي تسلقوا الهرم الاجتماعي على حساب معيشة اليمنيين.
يُعد الناشط الحوثي عبدالسلام جحاف أنموذجا واضحا للطفيليات الحوثية التي تمتص دماء الشعب وخصوصا أبناء محافظته ريمة، حيث منحه الحوثيون صفة محكّم ووسيط قبلي، يحكم في حقوق الناس وقضاياهم مستغلًا غياب وضعف مؤسسات العدالة الرسمية لتحقيق ثروات طائلة.
وبات جحاف يتولى قضايا الميراث والنزاعات الأسرية خارج نطاق النظام القضائي، وزعم أنه حل العديد من القضايا العالقة منذ فترة طويلة، بما في ذلك نزاعات الميراث والقتل والديّات التي ظلت عالقة في المحاكم لأكثر من عقد من الزمان، والنزاعات الأسرية التي استمرت لسنوات.
وقدّم جحاف دوره في إطار خدمة مجتمعية خيرية لسد الفجوة التي خلفتها المؤسسات القضائية، واستنادًا إلى تعيينه عضوا في مجلس شورى الحوثيين، لكن مؤخرا تزايدت الانتقادات الموجه له من داخل جماعته بسبب مظاهر البذخ والإسراف.
واتهم الشاعر الموالي للحوثيين محمد الجرموزي، جحاف بالاحتيال وسلب حقوق المحكمين في الوساطات بغرض إشباع ملذاته الشخصية والزيجات المتعددة إلى جانب إدارة نشاطات غير مشروعه. الأمر الذي فجر صراعًا محمومًا داخل الجماعة.
ويلجأ جحاف في كل مرة إلى إثارة الدراما واستعطاف الجمهور وتجييش مشاعره عبر اختلاق قصص مثيرة للشفقة والحمية للتلاعب بعواطف المجتمع القبلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news