 
في محاولة مكشوفة للهروب من أزماتها الداخلية المتفاقمة، لجأت مليشيا الحوثي الإرهابية إلى تصدير أزمتها إلى الخارج عبر الترويج لحديث السلام مع المبعوثين الدوليين في العاصمة العُمانية مسقط، في خطوة وصفها مراقبون بأنها مناورة سياسية جديدة تهدف إلى ذر الرماد في العيون وتخفيف الضغط الشعبي المتصاعد في مناطق سيطرتها.
وتأتي هذه التحركات بعد تزايد الخلافات والانقسامات داخل الصف القيادي للجماعة، وتنامي حالة الاحتقان الشعبي جراء تدهور الأوضاع المعيشية، ونهب الإيرادات، وتفاقم الانتهاكات ضد الموظفين والمواطنين.
ويرى مراقبون أن المليشيا تسعى من خلال إثارة ملف السلام إلى كسب الوقت وتجميل صورتها أمام المجتمع الدولي، بينما تواصل على الأرض سياسة القمع والإقصاء ونهب الموارد، ما يجعل حديثها عن السلام مجرد غطاء دعائي للتضليل والهروب من الفشل الداخلي.
ويؤكد محللون أن هذه الممارسات تعكس نهج المليشيا الثابت في المراوغة واستثمار ملف السلام سياسياً كلما واجهت أزمات داخلية تهدد تماسكها، دون أي التزام حقيقي بخيارات السلام العادل والمستدام.
   تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news