 
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء 29 أكتوبر/تشرين الأول 2025م، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي وقعت منذ ليلة أمس وحتى اللحظة أسفرت عن مقتل 104 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 250 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اطّلع عليه "بران برس"، أن ما وصل مستشفيات قطاع غزة من شهداء وإصابات خلال الساعات الماضية بلغ 104 شهداء، منهم 46 طفلًا و20 امرأة، بالإضافة إلى 253 إصابة، منهم 78 طفلًا و84 امرأة.
وأكدت الوزارة أن إجمالي الشهداء منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الجاري وحتى الآن بلغ 211 شهيدًا، فيما سُجلت 597 إصابة، مع انتشال 482 جثمانًا.
من جهتها، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن الجيش سيلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة في الوقت نفسه استهداف قيادات وعناصر من حركة حماس، إضافة إلى مستودعات أسلحة وأنفاق تابعة لها.
وأوضح الجيش أن هذه العمليات جاءت ردًا على هجوم فلسطيني أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي، معتبرًا أن حماس انتهكت الهدنة بشن هجوم على قوات إسرائيلية خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".
وزعمت إسرائيل أن الجندي قُتل في هجوم لمسلحين على منطقة داخل "الخط الأصفر"، وهو خط الانتشار المتفق عليه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش إنه قصف 24 هدفًا للمسلحين، من بينها هدف وصفه بأنه قيادي في حماس شارك في هجوم على تجمع سكني إسرائيلي خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.
ورغم الغارات، نفت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم الأخير، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل إعادة جميع الرهائن الأحياء مقابل نحو 2000 معتقل فلسطيني، وتسليم رفات الذين لقوا حتفهم، رغم أن تحديد مواقعهم وانتشالها سيستغرق وقتًا.
وفي تصريحات لقناة "الأقصى"، أكد أحمد رضوان، مسؤول الإعلام في الدفاع المدني بمدينة رفح، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بشكل متعمد مناطق نزوح المدنيين في القطاع ويقتل النساء والأطفال، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية ومنازل المواطنين.
إزاء ذلك، قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الهجوم على الجندي الإسرائيلي والغارات الإسرائيلية التي أعقبته كانت "مخيبة للآمال ومحبطـة للغاية" بالنسبة للدوحة، في إشارة إلى تأثيرها السلبي على مسار الجهود الدبلوماسية.
وتقود قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، جهود وساطة مكثفة تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة وإعادة إطلاق مسار التهدئة.
وخلال كلمة ألقاها أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، كشف آل ثاني أن حركة حماس أبدت استعدادًا واضحًا للتخلي عن الحكم في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن قطر تسعى لإقناع الحركة بضرورة إلقاء السلاح والانخراط في مسار سياسي يضمن إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
من جهتها، انتقدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ما وصفته بـ"العمليات المزيفة لدفن الرفات"، مؤكدة أن الالتزام بالاتفاق ضروري لإتمام عملية تسليم الرفات وإنهاء معاناة العائلات الفلسطينية.
المصدر: بران برس + وكالات
   تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news