المرسى- خاص
برز علي حسين الحوثي نجل مؤسس الجماعة الإرهابية الهالك حسين بدر الدين الحوثي، كأحد أبرز القيادات الحوثية في جناحها الأمني، بعد أن تمكن خلال السنوات الأخيرة من تعزيز نفوذه في إحكام السيطرة على الجناح الأمني والاستخباراتي للمليشيا.
وينتحل علي حسين الحوثي، منصب مايسمى وكيل قطاع الأمن والاستخبارات في وزارة الداخلية التابعة لحكومة المليشيا غير المعترف بها، والذي يرأسها عبدالكريم الحوثي، بالإضافة إلى انتحاله رتبة لواء، دون أن يكون لديه أي مؤهلات رسمية.
ويتولى علي حسين جهاز “استخبارات الشرطة”، الذي أنشأته مليشيا الحوثي في أواخر العام 2023، في إطار تعزيز دوره بما يضمن خضوع المنظومة الأمنية للمليشيا بشكل كامل لقيادتها السلالية.
آلة القمع الحوثية بوجهها الجديد
ويعد نجل المؤسس وجهازه الأمني، من أبرز أذرع المليشيا الحوثية في مراقبة المجتمع وقمع المعارضين، بالإضافة إلى كونه يعد المسؤول الأول عن تنفيذ حملات الاختطاف والمداهمات بحق موظفي المنظمات الأممية والدولية والنشطاء والمدنيين.
ووفقًا للمحلل السياسي صلاح عبدالواحد، فإن علي حسين يدير من خلال جهاز استخبارات الشرطة، ما يسمى بجهاز “شرطة المجاهدين”، والذي يعد المسؤول عن حملات الاختطاف الممنهجة ضد موظفي المنظمات الأممية والإغاثية، وتتبع المعارضين واعتقال الناشطين في المناطق المختطفة.
وقال عبدالواحد لـ”المرسى الإخباري”، إن جهاز استخبارات الشرطة الذي يديره حسين الحوثي يضم نحو 15 محققًا وضابطًا في جمع المعلومات الاستخباراتية إلى جانب أكثر من 50 عنصر مختص بمراقبة حسابات التواصل الاجتماعي وهواتف الأشخاص المرصدوين لديهم، عبر شركات الاتصالات التي يسيطرون عليها، فضلًا عن فريق نسائي استخباراتي ينتشر في عدد من المناطق والأحياء السكنية في المدن اليمنية لتنفيذ مهام تجسسية تحت غطاء مدني.
المسؤول الأول عن حملات الاختطاف
وأضاف المحلل السياسي أن علي حسين أشرف خلال الفترة الاخيرة على حملات الاختطاف والمداهمات التي استهدفت مقار لمنظمات أممية ووكالات دولية ومنظمات إنسانية في محافظات صنعاء وإب والحديدة.
علاوة على ذلك، لا يقتصر دور علي الحوثي على العمل الاستخباراتي فقط، بل يشرف أيضًا على العديد من السجون السرية التابعة للمليشيا، أبرزها مبنى السفارة الهولندية بصنعاء، الذي تحول إلى واحد من أهم السجون السرية لتنفيذ تحقيقات ضد المختطفين من المعارضين والنشطاء وتعريضهم لأبشع أنواع أساليب التعذيب.
تمكين العناصر السلالية في الجناح الأمني
ويحظى علي الحوثي بدعم واسع من عمه زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، الذي يسعى إلى تمكينه داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية، في إطارة سياسة المليشيا إحلال العناصر السلالية من عائلة مؤسس الجماعة الإرهابية في مفاصل القرار بالأجنحة العسكرية والأمنية للمليشيا.
وعلى الرغم أنه خلال الفترة الماضية تصاعدت حدة الصراعات بين الأجنحة الحوثية، بعد أن ضرب المنظومة الحوثية فشل استخباراتي إثر الضربات الجوية الإسرائيلية التي أطاحت برئيس حكومتها و11 مسؤلًا آخرين فيها وقيادات عسكرية وأمنية أبرزهم رئيس أركان الحوثيين محمد الغماري الذي لقي مصرعه هو الآخر بضربة جوية.
هذه التصدّعات أشعلت صراعًا حادًا بين الأجنحة العسكرية والأمنية لمليشيا الحوثي، لتقوم المليشيا بدفع علي حسين الحوثي لمحاولة الإطاحة برئيس جهاز الأمن والمخابرات عبدالحيكم الخيواني، والانفراد بالقرار الأمني للعائلة السلالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news