يمن ديلي نيوز:
أعلنت الحكومة الباكستانية الأربعاء انهيار المفاوضات التي كانت تهدف إلى التوصل لهدنة دائمة مع أفغانستان، متهمة سلطات كابول بـ”المراوغة والتلاعب” عقب اشتباكات دامية بين البلدين أسفرت عن عشرات القتلى.
وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارر عبر منصة “إكس” إن المحادثات التي استمرت أربعة أيام في إسطنبول بوساطة قطرية وتركية “لم تسفر عن أي نتائج عملية”، مشيرًا إلى أن الجانب الأفغاني “رفض تقديم ضمانات أو حلول واقعية، وواصل المماطلة وإلقاء اللوم”.
وأضاف أن بلاده “ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية المواطنين من التهديدات الإرهابية”، متوعدًا بـ”القضاء على الإرهابيين ومخابئهم وداعميهم”. ولم تُصدر كابول ولا أنقرة أي تعليق رسمي على تصريحات إسلام آباد حتى لحظة إعلانها.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن فشل المحادثات قد يقود إلى “حرب مفتوحة”، مشددًا على أن “باكستان لا تحتاج سوى إلى استخدام جزء بسيط من ترسانتها العسكرية لتدمير نظام طالبان وإجباره على الاختباء في الجبال”.
وفي منشور على “إكس”، اتهم آصف حركة طالبان بأنها “تدفع أفغانستان نحو صراع جديد للحفاظ على سلطتها واقتصاد الحرب الذي تستفيد منه”، مضيفًا: “إذا كانوا مصممين على إلحاق الأذى بشعبهم مجددًا، فليتحملوا العواقب”.
وفي المقابل، حذّر المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قآني من أن أي هجوم باكستاني سيقابل بـ”رد قاسٍ يشكل درسًا لباكستان”، وقال لوكالة “أريانا” للأنباء: “نحن لا نملك أسلحة نووية، لكن الناتو والولايات المتحدة فشلا خلال عشرين عامًا في إخضاع أفغانستان”.
وقال مسؤول باكستاني إن “محاولة أخيرة” بُذلت يوم الثلاثاء للتوصل إلى اتفاق، لكن طالبان رفضت المقترحات ووصفتها بأنها “غير واقعية وغير مقبولة”.
ولا تزال الحدود المشتركة بين البلدين مغلقة منذ اندلاع التوتر، مع السماح فقط بمرور الأفغان المطرودين من باكستان منذ العام 2023.
ومنتصف شهر اكتوبر الجاري، اندلعت مواجهات بين البلدين في المناطق الحدودية اسفر عن مقتل العشرات، كما شن الطيران الباكستاني عشرات الغارات على الأراضي الأفغانية بحجة ملاحقة إرهابيين.
المصدر: يورو نيوز
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news