قالت جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، الأربعاء 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، إنها ناقشت مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ" مسار السلام القائم على خارطة الطريق المتفق عليها مع الجانب السعودي برعاية سلطنة عُمان.
وذكر متحدث الجماعة المدعومة إيرانيًا، محمد عبدالسلام في تدوينة له على منصة "إكس" رصدها "بران برس"، أنه أكد خلال لقاءٍ جمعه بالمبعوث الأممي "هانس غروندبرغ"، على ضرورة استئناف العمل على تنفيذ ما تضمنته الخارطة، وفي مقدمتها الاستحقاقات الإنسانية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي مبرر للاستمرار في المماطلة.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول 2024م، أعلنت الأمم المتحدة، عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتوقفت خارطة الطريق، وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إلى ذلك، قال الناطق باسم الحوثيين إن اللقاء الذي حضره معين شريم، المكلَّف ببحث ملف العاملين في المنظمات الأممية المختطفين لدى جماعته في صنعاء، تم خلاله التأكيد على أن جماعته "لا مصلحة لها في احتجاز أي شخص يعمل في المنظمات الإنسانية دون مسوّغ قانوني".
وأضاف أن الجانب الحوثي عرض على المبعوث الأممي ما قال إنها "معلومات من الأجهزة الأمنية حول تورط المحتجزين في أنشطة تجسسية تحت غطاء العمل الإنساني"، مؤكدًا استعداد جماعته في صنعاء لتقديم الأدلة والوثائق التي تثبت ذلك.
واتهم عبدالسلام بعض المنظمات بـ"العمل كغطاء لأنشطة استخباراتية لصالح دول معادية"، معتبرًا أن ذلك "يضر بسمعة العمل الإنساني ويقوّض الثقة بالمنظمات العاملة في اليمن"، حد قوله.
وتابع: "بالرغم مما حصل، فإن صنعاء حرصت على إيجاد حلول عادلة ومنصفة، وضمان استمرار التنسيق بما يسمح للمنظمات بمواصلة مهامها الإنسانية والإغاثية دون الإخلال بأمن البلاد".
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، اختطفت جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، موظفتين تعملان في برنامج الأغذية العالمي (WFP)، عقب مداهمة منزليهما في العاصمة صنعاء، واقتحامها في الوقت ذاته مقر البرنامج ومكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ".
وجاء اقتحام المكتبين الأمميين واختطاف الموظفين عقب إعلان الأمم المتحدة أنها بصدد إعادة تقييم عملها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بعد موجة اختطافات نفذتها مساء الجمعة بحق موظفيها، ليرتفع عددهم إلى 55 معتقلًا، إلى جانب اقتحام مقراتها ونهب محتوياتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news