تبدأ تنفيذ مخطط تضليل جديد لتفحير الوضع .. عصابة الحوثي تعتقل قيادات في مجلسها السياسي بتهمة التخابر
أفادت مصادر مطلعة بالعاصمة المختطفة صنعاء بأن عصابة الحوثي الإيرانية اعتقلت أحد قياداتها في ما تسمى «المجلس السياسي الأعلى» بتهمة التخابر مع جهات خارجية، في خطوة تعكس عمق حالة الارتباك داخل صفوف الجماعة.
وقالت المصادر إن العناصر الأمنية اعتقلت، يوم الثلاثاء، المدعو ياسر الحوري، الذي يشغل منصب أمين سر ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، متهماً بالتخابر مع جهات خارجية، في ما وصفته الجماعة نفسها بـ«خيانة». تأتي هذه الخطوة بعد اعتقالات طالت خلال الأيام الماضية عدداً من القيادات التي تشغل مناصب حساسة في الجهازين الأمني والسياسي لدى الجماعة، إضافة إلى ضباط وعناصر عسكرية تربطهم علاقات مباشرة بإيران، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر أن الاعتقالات جاءت على خلفية اتهامات بالتجسّس و«اختراقات» داخلية، إذ تزامنت مع حالة توتر وارتباك تشهدها الجماعة إثر تلقيها ضربات موجعة — حسب وصفها — خلال الشهرين الماضيين.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من قيادات الجماعة أن الحوثيين بدأوا تنفيذ مخطط تضليل جديد شبيه بالمخطط الذي اتبعوه سابقاً في قضية غزة، بهدف التأثير على الرأي العام المحلي وتأمين دعم مادي وشعبي يحافظ لهم على هامشٍ من المناورة رغم تدهور واقعهم في مناطق سيطرتهم.
وأوضحت المصادر أن عناصر المخطط تتضمن بثّ اعترافات مفبركة ومكرورة لمختطفين من العاملين في منظمات دولية وأممية، إضافة إلى آخرين احتُجزوا بالاتّهامات نفسها (التخابر والتجسّس). وهدف الجماعة، بحسب المصادر، هو إبقاء نفسها في حالة حرب دائمة تفتح أمامها أبواب استثمار جديدة لتعويض خسائرها في نفوذها الإعلامي والتضليلي، خصوصاً فيما يتعلق بتوظيف ملف غزة.
وقالت المصادر أيضاً إن المخطط يتضمن توجيه اتهامات ضد كيانات حكومية ومنضوية تحت الشرعية، ودول جوار، بالتورط في «الاختراقات» التي لحقت بالجماعة، وذلك لتمهيد ذريعة لتصعيد القتال داخل بعض الجبهات، واستهداف دول الجوار بهجمات إرهابية تُشغل الرأي العام، وتُسهِم في حشد مقاتلين وفرض جبايات جديدة لتمويل حروبها المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news