كشف الكاتب والمحلل السياسي نبيل الصوفي عن تفاصيل وأسرار جديدة حول حالة الانهيار الداخلي التي تعيشها مليشيا الحوثي عقب الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، والتي استهدفت مواقع ومعسكرات سرية في مناطق سيطرتها، كانت قد أُعيد ترميمها مؤخرًا بعيدًا عن الأنظار.
وقال الصوفي، في منشور له على فيسبوك، إن الجماعة تعرضت لـصدمة غير مسبوقة بعدما استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع عسكرية حساسة لم تكن معروفة سوى لعدد محدود من قيادات الحوثي وأجهزة استخبارات إقليمية ودولية، مؤكدًا أن ما حدث شكل ضربة استخباراتية قاصمة أفقدت المليشيا توازنها.
وأضاف أن الحوثيين، الذين اعتادوا خوض معاركهم بالوكالة خارج مناطق نفوذهم، وجدوا أنفسهم لأول مرة أمام تهديد مباشر في عمق أراضيهم، الأمر الذي كشف هشاشة بنيتهم التنظيمية والعسكرية، خاصة بعد مقتل رئيس أركانهم محمد الغماري، وتقييد مصادر تمويلهم وتحركاتهم العسكرية.
وأشار الصوفي إلى أن قرار تعيين يوسف المداني في صنعاء يعكس تحوّل الجماعة من مشروع “الدولة” إلى منظومة مغلقة تهيمن عليها صراعات الأجنحة، إذ تصاعدت الخلافات بين الأجهزة المخابراتية والسياسية داخل الجماعة، حتى وصل الأمر إلى قيام كل جهاز باعتقال الموالين للأجهزة الأخرى.
ولفت إلى أن المليشيا تحاول مواجهة تراجعها الميداني عبر دعم خلايا مسلحة في مناطق الحكومة الشرعية، مع استمرار تغييرات القيادات وعمليات الاعتقال داخل صفوفها، في مشهد يعكس تفكك الجبهة الداخلية للجماعة ودخولها مرحلة من الفوضى والخوف غير المسبوقين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news