شمس الإنجليز

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 97 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شمس الإنجليز

جَبَلٌ على طَرَفِ المَـجَرَّةِ هاجِعُ

وعليه مِـن قَلَقِ الصُّخورِ زوابعُ

صَعَدُوا إليه.. فلِلنُّـجُومِ تَساؤلٌ:

مَن هـؤلاءِ؟!.. ولِلظـلامِ أصابـعُ

وعن الكِفاحِ تَحَدَّثوا، ولكُلِّ مَن

حَمَـلَ السِّـلاحَ قَضِيّـةٌ ودَوافـعُ

وتَذكَّـرُوا أَيلولَ.. فانتَفَضَت له

بين الضُّلوعِ بَشاشةٌ ومَواجِـعُ

ونَأى الطموحُ بهم، فليس يَرُدُّهُم

عَمَّـا إليه يُغـامِـرونَ الـواقـعُ

“سَتَغِيبُ شَمسُ الإنجليزِ” يَقُولُها

كَحَقيقةٍ لهُمُ الخَيالُ الواسعُ

“سَتَغِيبُ شَمسُ الإنجليزِ” يُعِيدُها

بَطَـلٌ على شَفَـتَيهِ صُبحٌ طالعُ

ويُعِيـدُ (رَدفانُ) السُّؤالَ مُحاذِرًا:

أَسَمِعتَ يا (شَمسانُ) ما أنا سامعُ؟!

مَن هؤلاءِ؟! وكيف لم يَتَخَوَّفوا

مِن أَن تُبـاغِتَ غـارةٌ ومَدافـعُ؟!

بَعَثوا لـ(مِيلانَ) الجَوابَ رَصاصةً

وتَوَعَّـدُوهُ.. وبِئسَ هذا الطالعُ

أفَـبِالبَـواريدِ القَديمـةِ هذه

سيُقاوِمُونَ إذا تَوَحَّشَ قامعُ؟!

ويُجِيبُ شَمسانُ الأَبِيُّ: كَفَاكَ يا

رَدفانُ أنكَ بالرِّجالِ مُـدافِعُ

وسيَغلِبونَ غَـدًا.. فكم مِن ثائرٍ

قَصَمَ الطُّغاةَ سِلاحُهُ المُتواضِعُ

لكَ أن تَطُولَ بهم، فإنكَ خَلفَهُم

مَدَدٌ إذا انكسَرُوا، وخَلفَكَ (يافعُ)

وإذا القَرارُ سَرى بأوَّلِ طَلقةٍ

فلكَ (الحَبِيلَينُ) الفِدَا و(الضالعُ)

ولك (العَوالِقُ) رافِدٌ.. و(دَثِينةٌ)

سَنَدٌ.. وكُلُّ بَني البلادِ طَلائعُ

ولك الفِدائيُّونَ في (عَدَن) التي

لِخلاصِها جَبَـلٌ أَغارَ وشارعُ

أَرَأَيتَ كم في (الشَّيخِ) مِن دَبَّابةٍ

نُحِرَت كما نُحِرَ الخَروفُ الضائعُ!

وصَدَى القَنابلِ في (كِرِيتَرَ) قائلٌ

ما لا يَقولُ مُكابرٌ ومُخادعُ

نَطَقَ السِّلاحُ.. فَلا كَلامَ لِغَيرِهِ

ودَنا الحِسابُ ويَومُهُ المُتَسارعُ

فهُناكَ (عَبُّـودُ) الفِداءِ وصَحبُهُ

وهُناكَ (عَنتَرُ) في التُّخومِ و(شائعُ)

وهُنا الشَّمالُ مع الجَنوبِ تَلاقَيَا

جَسَدًا يُعانِقُ بَعضَهُ ويُبايعُ

بُعِـثَـت بلادُ الثائرينَ.. فكُلُّها

لدَمِ البُـغـاةِ كَمائنٌ ومَصارعُ

يَتَساقَطونَ بها كأَنَّ نَهـارَهُم

هَبَطَت عليه مِن السَّماءِ بَراقعُ

سَلَبَ (الذئابُ الحُمرُ) نومَ عُيونِهِم

فَصَحَت شَراسَتُهُم، وماتَ الوازعُ 

وشَراسَةُ المُحتَلِّ تَسبِقُ حَتفَـهُ

ما أَشرَسَ المَذبـ.وحَ وهو يُنازعُ

***

جَبَلَ الأُباةِ.. لقد صَنَعتَ خُلودَ مَن

صَعَدُوا إليكَ، وأنتَ نِعـمَ الصانعُ

ولقد شَهِـدتَ بِوَاحِـدِيّةِ ثورةٍ

مَزَجَ الدِّماءَ بها الإخاءُ الجامعُ

وشَهِدتَ يا رَدفانُ مَصرَعَ قائدٍ

بَطَـلٍ.. أُعِيقَ جَوادُهُ المُتدافعُ

فَطَوَى النهايةَ بالبدايةِ جامِحًـا

وكأنَّ وِجهَتَــهُ اتِّجــاهٌ سـابـعُ

وأتى الشَّهادةَ والسِّلاحُ بكفِّهِ

وعلى المَشارقِ مِن سَناهُ مَطالعُ

وعلى الصُّخورِ دَمٌ يَسِيلُ كأنه

نَهَــرٌ مِن السُّحُبِ السَّخِيَّةِ راضِعُ

وإذا البلادُ مِنِ احتلالٍ داؤُها

فمِـن النَّـجيـعِ لهـا دَوَاءٌ ناجعُ

لكَ يا (لَبُـوزَةُ) أن تُراحَ هُنا، فقد

نَذَرَت دِماءَكَ للشُّموسِ (الضاجعُ)

وأتى ضُحَى (تَشرينَ)، فانطفَأَت به

شَمسُ الغُـزاةِ، ولَيلُها المُتتـابعُ

وتَنَفَّسَ اليَمَنُ البشارةَ مثلما

يَتَنفَّسُ الأنداءَ صُبحٌ راجعُ

_

– ردفان: سلسلة جبلية في محافظة لحج، منها انطلقت ثورة أكتوبر.

– شمسان: جبل مطل على مدينة عدن.

– ميلان: ضابط سياسي بريطاني طلب من الثوار عدم العودة إلى شمال الوطن، وطالبهم بتسليم أسلحتهم، فبعثوا إليه بخطاب رفض وتهديد، وضعوا فيه رصاصةً كإشارة للتحدي. 

– لَبُوزة: هو راجح غالب لبوزة، قائد ثورة ١٤ أكتوبر، وأول شهدائها.

– الضاجع: اسم المكان الذي ارتقى فيه الشهيد لبوزة.

– الذئاب الحمر:  تسميةٌ أطلقها المحتل البريطاني على ثوار ردفان.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 551 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 547 قراءة 

ضجة في اليمن بسبب تصريح حسين الجسمي.. ما الذي حدث؟

المرصد برس | 515 قراءة 

عاجل:عمرو بن حبريش يتحدث عن خروج قوات الانتقالي من حضرموت

كريتر سكاي | 411 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 408 قراءة 

مشاورات سعودية- إماراتية خلف الكواليس بشأن تطورات الجنوب وبيان مرتقب لاحتواء الموقف

عدن حرة | 406 قراءة 

انفصال جنوب اليمن وشيكاً

الوطن العدنية | 391 قراءة 

رئيس الوزراء الأسبق ‘‘باسندوة’’ يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة الانفصاليين على حضرموت والمهرة: أتمنى الموت قبل أن أرى هذا الأمر!!

المشهد اليمني | 388 قراءة 

كانت حول (الانفصال)!.. الوزير الأسبق الرويشان يكشف تفاصيل مكالمة لرئيس الوزراء الأسبق لأخيرة!

موقع الأول | 353 قراءة 

كاتب سعودي: هذا ما كشفه خروج الانتقالي من عدن وتمدده إلى حضرموت

المشهد اليمني | 312 قراءة