يمن إيكو|تقرير:
أعلنت البحرية الأمريكية، اليوم الإثنين، تحطم طائرتين مأهولتين تابعتين لحاملة الطائرات (يو إس إس نيميتز) في رحلة عودتها من مهمة مواجهة الهجمات البحرية اليمنية، الأمر الذي يزيد خسائر الأسطول الأمريكي من الطائرات المأهولة خلال عام واحد، بعد فقدان ثلاث مقاتلات في معركة البحر الأحمر، وتحطم رابعة في أغسطس الماضي.
وفي بيان نُشر على منصة (إكس) ورصده موقع “يمن إيكو”، قال أسطول البحرية الأمريكية في المحيط الهادئ إن مروحية من طراز (سي هاوك) سقطت في بحر الصين الجنوبي عند الساعة 2:45 مساء يوم 26 أكتوبر، أثناء قيامها “بعمليات روتينية” على متن حاملة الطائرات (يو إس إس نيميتز)، مشيراً إلى أن وحدات الإنقاذ والبحث تمكنت من انتشال أفراد الطاقم الثلاثة بسلام.
وأضاف الأسطول أنه بعد حوالي نصف ساعة، سقطت مقاتلة من طراز (إف/إيه- 18 سوبر هورنت) التابعة لحاملة الطائرات نفسها أثناء قيامها “بعمليات روتينية” في بحر الصين الجنوبي أيضاً، مشيراً إلى أن طاقمها قفزوا بالمظلة وتم انتشالهم من قبل وحدات البحث والإنقاذ.
وكانت حاملة الطائرات (نيميتز) عائدة من مهمتها الأخيرة في الشرق الأوسط، قبل التقاعد، حيث تم إرسالها إلى المنطقة نهاية مارس الماضي، ضمن الجهود الأمريكية لمواجهة الهجمات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل، لكنها ظلت متمركزة على مسافة بعيدة من مسرح الهجمات اليمنية.
وتبلغ تكلفة مقاتلة (إف-18) نحو 70 مليون دولار، وتختلف المعلومات مفتوحة المصدر بشأن سعر مروحية (سي هاوك) وفيما تقدرها بعض المصادر بـ40 مليون دولار، فإن ذلك السعر لا يشمل كامل المعدات والمكونات اللازمة لتشغيلها بالكامل.
ونقلت شبكة (سي إن إن) عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إن سقوط الطائرتين حدث “غير عادي”.
وأضاف ترامب: “يعتقدون أن السبب قد يكون وقوداً رديئاً. سنكتشف ذلك. ليس لدينا ما نخفيه”.
وأعاد سقوط الطائرتين التذكير بالخسائر التي تكبدتها حاملة الطائرات (هاري ترومان) في البحر الأحمر منذ سبتمبر 2024، حيث قامت سفينة حربية تابعة للحاملة في ذلك الشهر بإسقاط مقاتلة (إف-18) أثناء محاولة التصدي لهجوم شنته قوات صنعاء، ثم فقدت الحاملة نفسها مقاتلتين إضافيتين من النوع نفسه في أبريل ومايو 2025، أثناء محاولات لتجنب هجمات شنتها قوات صنعاء أيضاً.
وفي أغسطس الماضي أعلنت البحرية الأمريكية تحطم مقاتلة رابعة من طراز (إف-18) أثناء رحلة تدريبية قبالة سواحل فيرجينيا، وكانت هذه الطائرة جزءاً من الجناح الجوي لمجموعة حاملة الطائرات (آيزنهاور) التي عادت من البحر الأحمر في منتصف عام 2024.
وفي أكتوبر 2024 تم الإعلان عن مقتل طيارين جراء تحطم مقاتلة من نوع (إي إيه-18) وهي نسخة معدلة من (إف-18) أثناء تدريب في واشنطن، كما تحطمت مقاتلة أخرى من النوع نفسه في فبراير 2025 في كاليفورنيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news