 
في كلمات مندوب منظمة اليونسكو لدى اليمن يظهر التفاوت الواضح بين هذه المدن الثلاث التي تحمل إرثاً تاريخياً وثقافياً عظيماً
يبدو أن صنعاء وزبيد تحظيان باهتمام مشترك بينما تُترك شبام خارج المعادلة وكأنها لا تستحق نفس الرعاية. هذا التمييز يكشف حجم الفارق بين الرعاية الحقيقية والإهمال المتعمد.
في منشور حديث للمندوب أُثيرت مخاوف من تشويه أحد المعالم في شبام باستخدام الرسومات قد تؤدي إلى نتائج سلبية وتحرم المدينة من مشاريع تنموية. وهنا أجد نفسي مضطراً للرد بحزم إن كنتم حريصين على المدينة فلتقدموا لها أبسط حقوقها وعلى رأسها الكهرباء التي لطالما عانت من غيابها.
في صنعاء وزبيد عندما تتلف إنارة منزل تسارع الهيئة المعنية إلى تغيير المصباح لتعود الأنوار سريعًا. أما في شبام فالمدينة تغرق في الظلام مساء تارة بسبب انقطاع الكهرباء وتارة بسبب غياب الصيانة للمصابيح في أزقتها الضيقة. هذه المصابيح لم تُصنّ إلا بجهود الأهالي وفاعلي الخير دون أي تدخل من الجهات الرسمية.
هنا يتجلى الفارق الحقيقي. يتحدث البعض عن أن شبام تغرق في الملصقات التي تشوه منظرها بينما صنعاء نفسها غزتها الملصقات والتشوهات في معالمها الأثرية ومع ذلك لا تزال المنظمات تعمل هناك رغم القمع والإهانة والاعتقالات التعسفية التي تطال موظفيها. هذه الانتهاكات لم تكن وليدة اللحظة بل امتدت طوال فترة سيطرة الميليشيات الحوثية ومع ذلك لم نسمع عن أي نية لحرمان صنعاء من المشاريع.
اليوم تُقدم لصنعاء مشاريع حيوية في البنية التحتية بينما في شبام يُرمى ما لا يزيد عن مئة بيت ويتمنن علينا مسؤول ويشخصن مشكلة ليست بمشكلة بل انعكاس لانتمائه وولائه.
أقولها من هنا لن نخضع لكم إن أردتم تحقيق ما تتمنون فعليكم أن تفوا للمدينة بحقها الكامل دون نقصان من ذلك توفير تيار كهربائي مستمر وتمكين أبناء المدينة من العمل في مرافقها وتفعيل دور التعليم المهني والثقافي.
إن كنتم حقاً محبين للمدينة فأثبتوا ذلك بالفعل لا بالقول.
   تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news